"المال والبنون زينة الحياة الدنيا "، بتلك الآية الكريمة وصف الله في كتابه العزيز، أفضل ما يحقق السعادة الحقيقية للإنسان في الحياة، وهما المال والبنون.
وفيما يخص الجزء الثاني من السعادة وهو البنون، فقد أصبح حلم الأمومة يراود الكثير من النساء، ولكن لا يستطعن الحمل بصورة طبيعية، مما يدفعهن لاتخاذ كل السبل الممكنة والتي تساعدهم على تحقيق حلم إنجاب طفل.
ومن هذه الوسائل التي يتم اتباعها في سبيل تحقيق ذلك ما يسمى بـ"تأجير الأرحام"، وقد كشفت تسجيلات صوتية، لأحد سماسرة تأجير الأرحام في المملكة العربية السعودية، وهو يطلب 75 ألف دولار لتنفيذ العملية لامرأة في الرياض.
وعقب أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الملك سعود محمد بن قينان، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية تحكم هذا الأمر ومن ضمن مقاصدها حفظ النسب، مشيراً إلى أن الصلة بين الأب والأم هي صلة وراثية وجاءت مسألة الإنسان المعدد أن يضع بويضة زوجته في رحم زوجته الآخرى هذا يجوز.
فيما قال استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتور سمير عباس، إن اسم "تأجير الأرحام " منفر، وهذا ليس اسمه الحقيقي وأجاز المجمع الإسلامي أن يتزوج الرجل زوجة ثانية ويضع بويضات زوجته الأولى في رحمها ليتم الإنجاب ويسجل المولود باسم الزوج ومنعوه لأن قد يثير المشاكل في الميراث.
وأكد محمد البيز محام ومستشار قانوني، على أن القانون جرّم تأجير الأرحام ولم تسجل أي سابقة بخصوص هذا الشأن في المملكة.
ويذكر أن هناك بعض الدول التي بتأجير الأرحام ” فرنسا – الصين – إسبانيا – إيطاليا- بعض الولايات في أمريكا وجميع الدول الإسلامية.