قال إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، الثلاثاء، إن إرسال قوات تركية إلى إدلب شمال سوريا، سيستمر، مشددا على أن هجمات الجيش السوري ستلقى ردا بالمثل.
وشدد كالن على أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاقية سوتشي، مؤكدا أن المحادثات مع روسيا ستستمر بشأن التطورات في إدلب.
وقال كالن إن "التعزيزات العسكرية ستتواصل إلى إدلب من أجل حماية المدنيين".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد ظهر في كلمة مصورة، أمس الإثنين، بعد يوم من إعلان سيطرة الحكومة السورية على محيط مدينة حلب، وأكد خلال كلمته أن العمليات العسكرية في ريف حلب وإدلب مستمرة بصرف النظر عن "الفقاعات الصوتية".
وأكد الرئيس السوري أن "الانتصار في المعركة لا يعني الانتصار في الحرب" عسكريا، لكنه لفت إلى أن "الانتصار يبدأ مع بداية الصمود" في المنطق الوطني، مشيرا إلى أن حلب انتصرت وسوريا انتصرت وفقا لهذا المنطق، على حد وصفه.
وأضاف الأسد قائلا: "التحرير لا يعني نهاية الحرب أو سقوط المخططات ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة عاجلا أو آجلا"، على حد تعبيره.
وأكد الرئيس السوري أن العمليات العسكرية في ريفي حلب وإدلب مستمرة رغم ما وصفها بـ"الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال"، على حد وصفه.
وكانت قد نجحت القوات الحكومية السورية مدعومة بغطاء جوي روسي بالسيطرة على الطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق بالكامل وحققت تقدما ملموسا في ريف إدلب الشرقي إذ سيطرت على مدينتي سراقب ومعرة النعمان الاستراتيجيتين وعدة بلدات وقرى أخرى.
وتزامنا مع هذا التقدم ارتفعت حدة التوتر بين دمشق وأنقرة، إذ قُتل 12 جنديا تركيا بقصف مدفعي للجيش السوري في حين قالت تركيا إنها استهدفت عشرات المواقع التابعة للنظام في إدلب وحشدت قواتها بشكل مكثف على الحدود مع سوريا.