لا زالت المحاكم الأسرية تعج بالعشرات من القضايا المثيرة للجدل، التي روتها السيدات اللاتي لم يرون النعيم في حياتهن الزوجية، وذهبن إلى قاضي الأسرة من أجل إنهاء تلك الحياة المريرة التي وقعت الزوجة في شباكها، بعدما تحول فارس أحلامها إلى كابوس يطاردها ليل نهار.
"نجلاء.ع" صاحبة الـ35 عامًا، وقفت بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة في مصر الجديدة، بعدما زجت بها الأقدار إلى هذا المكان بعد الزواج، وذلك لرفع دعوى خلع ضد زوجها، مبررة فيها ذلك بـ: "كل يوم يطلب مني محشي وهو أصلًا مريض بالسمنة".
تقول الزوجة إنها تزوجت من "محمد.خ" 39 سنة، تاجر، قبل 6 سنوات، حيث رزقوا بتوأم يبلغ عمرهما الخامسة، إلا أنه رغم الأطفال الذين يوثقون العلاقة بين السيدة وزوجها وتربطهم ببعض أكثر، إلا أن الخلافات الزوجية كانت أقوى من هذا: "المشكلة أن زوجي وأولادي يعانون من مرض السمنة، ووزن زوجي زائد للغاية ورغم ذلك يريد أن يأكل محشي كل يوم، لدرجة اني حسيت انه بيحب المحشي أكتر مني!".
تروي الزوجة حكايته متأثرة، بأن الزوج يعتبر أهم شيئًا في حياته هو الأكل، ويقد يعتبر أهم منها شخصيًا، وهو يعشق المحشي الأمر الذي وصل به أنه يريد أن يأكله يوميًا، إذا يتحول اليوم إلى نكد إن لم يرى على الغداء "محشي"، ولكن الكارثة الكبرى لم تتوقف عند هذا الحد، ولكن توضحها الزوجة: "زوجي بيأكل وينام على طول، لحد ما تخن وبقى ملفت للانتباه، معتش بيقدر يسوق العربية".
وأشارت: "لما بخرج معاه بكون في قمة الإحراج، حيث اعتقد الجميع أنني ابنته وليست زوجته، وذلك لفرق الجسد بيني وبينه، ومعتش بيعرف يلبس بنطالون وقميص، أخره يلبس الجلابية طول الوقت حتى في المناسبات، ورغم هذا يطلب أكل ممبار ومحشي!".
وتابعت الزوجة: "لما بحاول أجيب له طعام صحي مناسب معاه يعتدي عليَ بالسب ويقولي انتي بتصرفي عليا، أنا باكل اللي يعجبني وبفلوسي، وهذه الحياة لم تعد تناسبني ولم اتحمل العيش معه ولذلك تركت المنزل وقررت الانفصال".