اقترب موعد لقائها بفارس أحلامها الذي انتظرته كثيرًا، فقد تم تحديد ميعاد الخطوبة التي سترتدي فيها فستانها الفاقع الزهري المطرز بأشياء لامعة، ملامح الفرح مرسومة على وجهها، والسعادة تعج في أنحاء المكان حولها، حيث تسرع الفتاة صوب منزل أسرتها، وبيدها فساتها الذي انتهى الترزي من تصميمه، وفي يدها الأخرى هاتفها المحمول تتحدث إلى شقيقتها بلهف وتطلب مجيئها فورًا لترى هذا الفستان الجميل، وتدلي برأيها في تصميمه.
لم تكتمل فرحة العروس التي تهرول صوب منزلها، حيث كان الموت أقرب لها من هذا البيت الذي عاشت فيه سنوات طفولتها، إذ انقلبت الأجواء فجأة رأسًا على عقب، بعدما وقعت قتيلة إثر رصاصة طائشة استقرت في رأسها، لتقع جثة هامدة وبيدها فستان خطوبتها الذي كانت تحلم أن ترتديه لو للحظة واحدة برفقة فارس أحلامها.
إقرأ أيضًا.. تفاصيل إفساد شاب لحفل زفاف والدته في شبرا مصر
المشهد يبدو مأساويا للغاية، فتاة عشرينية ملقاة على الأرض غارقة في دمائها، وتبعثرت أشيائها، فالفستان الأبيض المطرز صار ملطخًا بالدماء، والعروس صعدت روحها إلى بارئها إثر الرصاصة التي أنهت حياتها بالخطأ، خلال مشاجرة دارت أحداثها في مركز ديروط بأسيوط، بينما يكتمل المشهد ذاته بهؤلاء الأشخاص الذين يهرولون من أجل إسعاف الفتاة ونقلها إلى المستشفى، ولكن كان القدر أقوى، إذ لفظت أنفاسها قبل وصولها إلى المستشفى، الأمر الذي قررت النيابة العامة على خلفيته، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الفتاة، وذلك لبيان أسباب وفاتها.
البداية كانت عندما انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل الواقعة، حيث بدأت تحرياتها فورًا على الحادث، إذ كشفت أن مشاجرة كان وقعت بين أشخاص، وعلى الفور دفعت الأجهزة الأمنية بمجموعات قتالية من الإدارة، وتم إلقاء القبض على الطرفين في المشاجرة.
إقرأ أيضًا.. "بترفض النعمة".. زوجة في قضية خلع: "جوزي بيغسل المواعين وعايزني على السرير فقط"
كانت البداية عندما تلقى مركز شرطة ديروط، بلاغًا من المستشفى المركزى، يفيد بوصول فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا جثة هامدة، بغد إصابتها بطلق نارى أسفل الترقوة اليسرى.
انتقل مفتشو قطاع الأمن العام، وضباط إدارة البحث الجنائى بأمن أسيوط، وبسؤال والدها صاحب محل 52 سنة، مُقيم بذات الناحية، قرر حدوث إصابتها التى أودت بحياتها، حيث تصادف مرورها أثناء حدوث مشاجرة، وإطلاق أعيرة نارية بين عائلتى "الشهابنة- القرع" بدائرة المركز.
وأفادت التحريات بحدوث مشادة كلامية بين بعض أفراد العائلتين، تطورت إلى مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية لخلاف بينهم على أولوية المرور بالطريق.
إقرأ أيضًا.. برفقة عشيقها.. زوج يذهب للصلاة ليتفاجأ بزوجته تمارس الرذيلة
جرى استهداف العائلتين بحملة مكبرة برئاسة قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، بمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائى مدعومين بمجموعات قتالية من إدارة قوات الأمن.
أسفرت عن تحديد طرفى المشاجرة، بمواجهتهم اعترفوا بالتشاجر فيما بينهم باستخدام الأسلحة المضبوطة بحوزتهم، لذات الخلاف، وأقر المتهم الأول بإحدث إصابة المجنى عليها بطريق الخطأ.