بدأت حياتهما الزوجية كأي زوجين، أحبها وأحبته واتفقا على الزواج، عاش في منزل مشترك يجمع باقي الأسرة، ولكن لم تستمر حياتهما سوى 20 يوما، وقام بطردها إلى منزل والدها.
تروى "رحمة" صاحبة الـ22 عامًا مأساتها مع زوجها في المحاكم مؤكدة أنها اختارته رغم أن والدها لم يكن يقبل به، لأنه كان يكبرها بقرابة 15 عامًا، ولكن لرغبتها وتدخل المقربين ووجود صلة رحم بينهما وافق وجرى إتمام العُرس.
تؤكد "رحمة" أنها منذ دخول قدمها منزل زوجها وبدأت المشاكل والغيرة من والدته بصورة لم تكن تتخيلها وخاصة أنها كانت تُظهر عكس ذلك في فترة الخطوبة التي استمرت قرابة العام .
وأضافت أنها اكتشفت أن زوجها لا يملك شخصية مستقلة في المنزل، فالكبير والصغير يتحكم فيه بما فيهم شقيقاته، ولا يستطيع أن يعصي أمرًا لوالدته التي ترسم على ملامحها الطيبة وتخفي بداخلها حقد كبير.
تقول "رحمة": "لم أتخيل يوما ما أن يتم طردي من منزل الزوجية بعد 20 يوما، تنفيذا لأوامر والدته، التي كنت أقوم بخدمتها ليلا ونهارا، وتوسلت إليه وإليها، أن أبقى في منزلي فلا يجدر بي الذهاب إلى منزل والدي بعد 20 يومًا من الزواج فذلك عيب كبير، وخاصة أننا نعيش في مجتمع ريفي بإحدى قري محافظة سوهاج بصعيد مصر، فقد يتطاول الجيران وأهل القرية على سُمعتي، ولكن هيهات لمن تنادي".
وأكدت أن والدها في ذات الليلة ذهب لزوجها ووالده ووالدته وأخوته وتحدث معهم، ولكنه وجد أن الجميع يتحدث وكأنه زوجها، والزوج لم ينطق بكلمة واحدة، فعلم أنه ضعيف الشخصية عكس ما كان يُظهر من قبل، وخرج والدها وقلبه ينزف من داخله على ما رأه في زوج ابنته وباقي أسرته .
تدخل أهل الخير كثيرًا بين الطرفين ولكن لم يقف أي منهم على أسباب حقيقية لوجود وتفاقم المشكلة التي وصلت أرجاء المحاكم، لتكون من أسرع القضايا التي دخلت أرجاء المحاكم بعد الزواج.
وأضافت رحمة أنه كان الأكثر غرابة في تلك القضية الموقف السلبى للزوج الذى يؤكد أن ما تراه والدته وإخوته هو الصحيح، وأنه بارًا بها ومطيعًا لها ولن يخسرها في مقابل البقاء على زوجته، مؤكدة أنها لا تنقطع عن كلمة "حسبي الله ونعم الوكيل" بسبب الظلم الذى وقع عليها وتلطيخ سمعتها بين الجيران".