سيد المنشدين هو لقب اطلق على الشيخ شيد النقشبندى، فهو صاحب مدرسة متميزة في الابتهالات، كان يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.
ولد الشيخ سيد النقشبندي في قرية "دميرة" بمحافظة الدقهلية في 12 مارس 1921، واسمه بالكامل سيد محمد النقشبندي، وكلمة "نقشبندي" مكونة من قطعتين هما "نقش" و"بندي" ومعناها فى اللغة العربية هو القلب أو نقش الحب على القلب، والنقشبندى نسبة إلى فرقة من الصوفية.
وتمر اليوم الجمعة 14 فبراير ذكرى رحيل أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في مصر والعالم الإسلامي، صاحب عدد من الابتهالات الشهيرة مثل: "مولاي إنى بابك، ورسولك المختار، وأغيب، ويا رب إن عظمت ذنوبى، والنفس تشكو".
وفى السطور التالية نرصد اسرار لا يعرفها الكثيرون عن سيد المنشدين:
-حفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة فى مدينة طهطها بمحافظة سوهاج على يد الشيخ أحمد خليل بعدما انتقل اليها والده.
-تعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.
-في عام 1955 استقر الشيخ سيد النقشبندى فى مدينة طنطا وذاع صيته في محافظات مصر والدول العربية.
-أجمع خبراء الأصوات على أن صوته من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني.
-الدكتور مصطفى محمود وصفه في برنامج "العلم والإيمان"، بقوله إنه "مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد".
-الرئيس الراحل أنور السادات من عشاق صوته، وفي حفل زفاف ابنته، طلب منه أن يقوم بأداء ابتهالات من ألحان الموسيقار بليغ حمدي.
-سافر النقشبندى إلى عدد من الدول العربية بدعوات رسمية بينها دعوة من الرئيس السورى بشار الأسد، كما أدى فريضة الحج 5 مرات خلال زيارته للسعودية.
-من أشهر ابتهالاته "مولاى" وكان هذا الابتهال بعد قرار الرئيس الراحل أنور السادات بأن يجمع عملا بين النقشبندى وبليغ حمدى قال عبارته الشهيرة "احبسوا النقشبندى وبليع مع بعض لحد ما يطلعوا بحاجة" فكان الابتهال الخالد "مولاى إنى ببابك".
-دخل النقشبندى الإذاعة عام 1967، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات
-توفى الشيخ سيد النقشبندى إثر نوبة قلبية فى 14 فبراير 1976.
-وقبل وفاته بيوم واحد كتب وصيته لشقيقه من والدته سعد المواردى فى العباسية.
-كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى بعد وفاته.
-كما كرمه الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك فى الاحتفال بليلة القدر عام 1989م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضًا.