كل يوم تنتهك قطر المعايير الدولية غير مكترثة بما يحدث حولها، وكان من بين الانتهاكات التي ظهرت على الساحة هو العنف ضد المرأة، حيث خرجت العديد من الفتيات الهاربات من الظلم القطري لكشف فضائح نظام تميم بن حمد والاعتداء على المرأة القطرية.
وكان من بين أبرز الانتهاكات ما تقدمت به 4 قطريات، كإجابة عن سؤال "الانتهاكات"، ومفادها باختصار أنه لا حرية للمرأة فى قطر.
وتعليقًا على الأوضاع في قطر، قال الدكتور هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، أنه توجد تداعيات سلبية مختلفة سواء اقتصادية أو العزلة السياسية التي أصبحت قطر موجودة بها وإصرار النظام القطري على تحدي إرادة الخليج والجوار الإقليمي والبيت الخليجي والعربي، على اعتبار أنه كان هناك بوادر إيجابية من المملكة العربية السعودية ومؤشرات لإعادة المياه إلى مجاريها مع قطر لكن قوبلت هذه الدعوة بمؤشرات إيجابية على مستوى الخطاب القطري فقط ولكن ليس على مستوى الفعل.
وأضاف أن الدليل على ذلك أنه في ظل الهجمات الإيرانية ظلت العلاقات قطرية قوية، ولم ينعكس هذا بشكل إيجابي لكي يحفز المملكة العربية السعودية ودول الخليج على فتح قناة مع الدوحة على اعتبار لم يحدث تغيير في السياسة الداخلية تؤكد على عودة قطر إلى البيت الخليجي والعربي وهذا ما أثار حفيظة رئيس الوزراء القطري الذي كان له رؤية مغايرة وهذا انعكس في وجود خلافات.
وتابع "سليمان" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم": "كل ما يحدث سوف يكون له انعكاس سلبي على السياسة القطرية، ويجعلها مهتزة نوعا ما واستقالة رئيس الوزراء القطري تعكس أن الفترة القادمة سوف يكون هناك اتجاة قطري للبعد عن البيت الخليجي أكثر ومحاولة الاستمرار على نفس النهج والسياسة، لكن في ظني أن هذا الأمر له دلالة سلبية كبيرة وهو يعكس عدم وجود واتساق وتضامن في داخل البيت القطري".
وأضاف: "المقاطعة مع الرباعي سوف تستمر لعدم وجود رؤية مشتركة ووجود تباعد ومحاولة تغريد النظام القطري بعيدا عن السرب الخليجي، ومحاولة اتباع سياسة خارجية غير مقبولة على المستوى الخليجي والعربي وهناك حالة تمادي في الممارسات القطرية غير المقبولة لدول الرباعي".
واستطرد المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات لـ "بلدنا اليوم":"لا يمكن تسمية الأمر بأن هناك حالة تخلي عن تميم بشكل مباشر، ولكن هناك حالة من عدم الرضاء وعدم قبول السياسات الموجودة حاليا، وفي ظني أن ما يرجئ مواجهة مباشرة مع المعارضة الشارع هو هذا الأمر".
واختتم "سليمان" تصريحاته قائلا :"النظام القطري اعتمد في سياسته الخارجية على الاستقواء بعناصر خارجية لتدعيم موقفه ولم يكن ليجرؤ على استخدام هذا الموقف العدائي والمراوغ والمواجه لدول الخليج إلا عبر الخارج والاستعانة بإيران وكانت هذه سقطة تاريخية على اعتبار أن إيران عدو تاريخي لدول الخليج ومنها السعودية والإمارات واستدعاء للجانب التركي الذي يعد بمثابة تدخل كبير في شؤون الخليج ومحاولة الاستقواء بأردوغان على أساس أنه يحمي النظام ويكون بمثابة عقبة أمام أي سيناريوهات للتدخل في الشأن القطري، لكن ذلك لم يتم بشكل مجاني والمعلوم بشكل كبير الدعم القطري لتركيا في الأزمة الاقتصادية ووقوفها إزاء ملفات معينة والثمن والضريبة أعتقد أيضا تحركات في ليبيا ودعم قطري في الداخل الليبي وهذا كان واضح من خلال شواهد كانت موجودة في الفترة السابقة وأعتقد أنها فرصة تاريخية لإيران من أجل استغلال قطر وتركيا لتحريك الدوحة للاستفادة منها اقتصاديا واستراتيجيا في الفترة السابقة والفترة القادمة".