مطالبًا الأمم المتحدة بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.. مرصد الإرهاب يدين استهداف ارتكازات الأمنية بسيناء

الاربعاء 12 فبراير 2020 | 01:09 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أدان مرصد الإرهاب وحقوق الإنسان، بملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان قيام العناصر الإرهابية بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء وزرع العبوات الناسفة فى طريق قوات إنفاذ القانون مما أسفر عن استشهاد أفراد من القوات المسلحة المصرية.

وطالب الملتقى أجهزة الأمم المتحدة والمقرر المعنى بمكافحة الارهاب بإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة ارهابية لوقوفها خلف كل العمليات الارهابية التى وقعت فى مصر منذ إسقاط حكمها من قبل الشعب المصرى فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.

وأكد المرصد مسئولية الجماعة المصنفة إرهابيا فى مصر وعدد من الدول عن الحوادث الإرهابية التى تشهدها مصر و سيناء على وجه الخصوص منذ عام ٢٠١٣ ، تتنصل من نتائجها بإطلاق أسماء مختلفة عليها رغم اعتراف عناصرها بقيادة الجماعة لتلك التنظيمات واشراف قيادتها الهاربة على تنفيذها ، وهو ما يمثل انتهاكا مباشرا لمجموعة الاتفاقيات التي اقرتها الشرعية الدولية لحقوق الانسان ، وفى مقدمتها الحق فى الحياة وهو الحق الملازم للانسان منذ الولادة ، بالعمليات الارهابية تستهدف حياة الانسان سواء بالعمليات العشوائية او المتعمدة التى تستهدف المدنيين والذى هو سمة الارهاب عموما او نتيجة عمليات القتل الجماعى التى تمارسها الجماعات الإرهابية والتكفيرية على خلفية ذرائع مختلفة.

واكد المرصد ان جماعة الاخوان المسلمين المصنفة إرهابيا فى العديد من الدول ومن بينها مصر، هى الجماعة المرجعية لكل التنظيمات الإرهابية العنيفة فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، والتى تتبنى خطاباً يحرض على العنف و العنصرية و اقصاء المراة والاخر الدينى، ومع ذلك تحظى بدعم ورعاية من دول تتبنى ذلك المنهج هما دولتى قطر وتركيا والتى تأوى على أراضيها قيادات وعناصر الجماعة المطلوبين امام القضاء المصرى لارتكابها جرائم ارهابية تسببت فى سقوط ضحايا من المدنيين.

وقام المرصد بعمليات رصد وتدقيق للعديد من العمليات الإرهابية التى قامت عناصر من تلك الجماعة بتنفيذها تحت مسميات مختلفة حتى يسهل على الجماعة الام التنصل من نتائجها الدموية ضد الشعب المصرى .

وكانت أولى الحركات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان، وأعلنت عن نفسها في ديسمبر 2013 ، هى يلو بلاك ربعاوى حينما أشعلت النيران داخل مبنى إدارة التعبئة والتجنيد، ومنتزه حلمية الزيتون، التابعين للقوات المسلحة، عن طريق إلقاء زجاجات مولوتوف حارقة بداخله.

وظهر بعدها تنظيم أجناد مصر الذي قام بتنفيذ سلسلة من التفجيرات، أمام مديرية أمن القاهرة، وأمام محطة مترو البحوث بالدقي، وفي محيط قسم شرطة الطالبية بالهرم، بالإضافة إلى استهداف دورية أمنية في شارع الهرم.

ثم تطورت المواجهات بظهور تنظيم كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة على يد مجموعة من تلاميذ التكفيري، مدين ابراهيم حسانين، أحد عناصر جماعة "التكفير والهجرة" التي أسسها شكري مصطفى، ومنهج سيد قطب في قضية الحاكمية والتكفير، و كان من ضمن الهاربين مع قيادات الإخوان من سجن وادي النطرون في 2011، واتجه إلى سيناء، ومنها إلى قطاع غزة ثم إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، تحت مسمى "أسود الشرقية"، ثم عاد إلى مصر في عهد الإخوان، وقام بتجنيد الشباب، وإرسالهم إلى سوريا.

و من أبرز تلاميذ مدين إبراهيم، المؤسسين لتنظيم"كتائب أنصار الشريعة"، سيد عطا ، الذي اتفق مع التكفيري محمد عبد الرحيم، عقب سقوط حكم الإخوان في مصر، في 30 يونيو 2013، على تأسيس تنظيم تابع لجماعة "أنصار بيت المقدس"، تحت مسمى "كتائب أنصار الشريعة"، بهدف تضليل الأجهزة الأمنية.

كما تم الاتفاق على ضم أنصار حركة "حازمون"، التابعين للشيخ حازم أبو إسماعيل، في محاولة لتأصيل العمل التكفيري المسلح، ضد الأجهزة الأمنية المصرية والمدنيين.

و ضم التنظيم اثنين من أخطر العناصر التكفيرية التي نفذت الكثير من العلميات الإرهابية المسلحة ضد قوات الشرطة المصرية، وهما أحمد عبد الرحمن، الطالب بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أحد تلاميذ الشيخ مدين إبراهيم، والعضو بالتنظيمات التكفيرية بسيناء.

والثاني، هو عمار الشحات أبو سبحة، مواليد 1993، من قرية المطاوعة مركز ههيا، والده أحد قيادات تنظيم الجهاد المصري، وحكم عليه بالسجن 15 سنة، وخرج عام 2010، بعد الموافقة على المراجعات الفكرية للتنظيمات التكفيرية المسلحة.

كما ضم التنظيم، ياسر خضير، أحد أعضاء جماعة "أنصار بيت المقدس" بسيناء، والخبير في مجال تصنيع وتركيب المتفجرات والعبوات الناسفة، الذي ترك جماعة الإخوان، وانضم للدعوة السلفية التي يتزعمها ياسر برهامي، ومنها أنتمي لتيار السلفية الجهادية، وعقب تفكيك تنظيم"كتائب أنصار الشريعة"، انضم إلى تنظيم"أجناد مصر"، ليتم القبض عليه أواخر 2014.

وقام التنظيم بعمليات اغتيال لعدد من أمناء الشرطة والقوات المسلحة بالقرب من محل إقامتهم.

وبعد نجاح قوات الامن فى الوصول لافراد وقيادات تلك التنظيمات والقبض عليها ، شكلت الجماعة مجموعتان إرهابيتان وهما العقاب الثوري ولواء الثورة ، واعلن عن أول عملياتها الإرهابية فى الهجوم على كمين "العجيزي" في مدينة السادات بالمنوفية، والذي أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين و2 مدنيين، في عملية وصفتها الحركة آنذاك بـ "الغارة".

كما تبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله.

واعترف أعضاء الحركة بعد القبض على عدد كبير منهم بالعمل لحساب جماعة الإخوان وتلقى تكليفاتها من قادة الجماعة الهاربين فى الخارج.

وبعد مقتل محمد كمال، مسؤول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان فى أكتوبر 2016، والذي كان مكلفا بتشكيل جماعات العنف المسلح داخل الجماعة ونشر الفوضى في مصر، أصدرت الحركة بيانًا أعلنت فيه عزمها تنفيذ عمليات عنف ضد مؤسسات الدولة ثأرًا لمقتله.