استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أوميروس مافروماتيس سفير قبرص بالقاهرة، والقنصل القبرصي العام في مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في ضوء مبادرة "إحياء الجذور" القائمة بين مصر وقبرص واليونان.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة الهجرة مع سفير قبرص التحضيرات والترتيبات الخاصة ببرنامج الزيارة المقرر إعدادها في فصل الصيف للشباب من أبناء الجيلين الثاني والثالث من قبرص واليونان إلى مصر، موضحة أن ذلك يأتي في إطار نتائج لقاء المائدة المستديرة الذي عقد مع الشباب من الدول الثلاثة أثناء فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم التي انعقدت في ديسمبر 2019، لتعريفهم أكثر بمبادرة "إحياء الجذور" وكل مراحلها ونتائجها المهمة.
كما أكدت الوزيرة على ضرورة نقل ثمار مبادرة "إحياء الجذور" في صورة تآخي وتعاون يجمع الأجيال الشابة من المصريين و اليونانيين والقبارصة، لتعريفهم بالإرث الثقافي المشترك والتاريخ العظيم الذي يجمع شعوب الدول الثلاثة.
واستعرضت وزيرة الهجرة مع السفير القبرصي جهود الوزارة في التنفيذ الفوري للمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، التي أعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، مشيرة إلى ما نتج عن تلك المبادرة من تعاون كبير مع الوزارات الأخرى وكافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وإطلاقها في عدد من المحافظات بدأت بالفيوم ثم البحيرة وفي طريقها إلى الغربية.
من جانبه، أعرب السفير القبرصي بالقاهرة، عن عميق شكره وتقديره للوزيرة على حفاوة الاستقبال، وكذلك عن امتنانه للتعاون مع وزارة الهجرة في مستهل فترة توليه منصبه في مصر.
وأشاد مافروماتيس بجهود وزيرة الهجرة، ودورها الفعال والإيجابي في مبادرة "إحياء الجذور" بين مصر وقبرص واليونان، وثمّن فكرة جمع شباب الثلاث دول وإقامة برنامج زيارة لهم إلى مصر كونها فرصة عظيمة للالتقاء والبناء على جذور الحضارات المشتركة، فضلاً عن تعزيز جسور التعاون الإقليمي مع الدول الصديقة، معلنًا استعداده التام للتعاون وتقديم الدعم لإنجاح هذه الزيارة وخروجها بشكل يليق بحضارة الشعوب الثلاثة.
وفي ختام القاء، أهدى السفير القبرصي وزيرة الهجرة كتابًا باللغة العربية عن تاريخ قبرص، يتناول كل ما يتعلق بثقافة وتراث قبرص وعادات وتقاليد شعبها، وعلاقاتها بالشعوب الأخرى من حولها.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة "إحياء الجذور" هي الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا الإرث العريق من العلاقات الوطيدة، علاوة على نقل رسالة مهمة للعالم مفادها أن مصر بلد الأمن والأمان والتعايش وترحب بالجميع من كل الأطياف.