تشهد مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، انطلاق واحد من أهم المعارض العقارية في الوطن العربي، معرض "عقارات النيل 2020" وتحت شعار "مصر بتقربلك"، بداية من يوم غدًا الأحد وحتى الثلاثاء 11 فبراير.
ووجهت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة، الدعوة إلى الجاليات المصرية لزيارة المعرض والمشاركة في فعالياته ضمن نسخته الثانية بمدينة الرياض، من أجل الترويج للسوق العقاري المصري خارجيًا.
وأكدت أنها تحرص دائما على المشاركة في هذا المعرض، لأنه يعد واحدًا من أهم الأدوات الترويجية لمصر في مجال تصدير العقارات ودعم صناعة العقار ووضعها على الخريطة الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا خاصًا به، حيث إنه يعكس صورة المشروعات التنموية العمرانية لمصر في إطار إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 التي تنتهجها الدولة.
وثمّن العديد من المصريين بالخارج، توجه الدولة نحو تصدير العقار، مطالبين في تصريحات لـ"بلدنا اليوم"، أن يكون هناك موقع إلكتروني بمختلف اللغات لطرح العقار، ودراسة السوق الأوروبي بشكل موضوعي، لضمان تقديم عروض منافسة خاصة بالعقار المصري.
السوق المصري مميز
وقال بهجت العبيدي، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج في النمسا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع نصب عينيه مسئولية العمل على العديد من المحاور لنهضة الدولة، لافتًا إلى أن للبنية التحتية نصيب كبير من اهتمام الرئيس، فلا يمكن تحقيق أية نهضة إلا إذا امتلكت الدولة بنية تحتية مناسبة مؤهلة لنجاح المشروعات.
وأضاف العبيدي، لـ"بلدنا اليوم"، أن السيسي أولى قطاع الإنشاء والمعمار عناية خاصة، وهو ما جعل مصر منافسا كبيرا في مجال العقار ليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على مستوى العالم.
وأوضح مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن مشروعات المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين والمنصورة الجديدة وغيرهما من المدن الجديدة التي تضاهي في تصميمها وروعتها العديد من المدن في القارة الأوروبية، جعلت سوق العقار المصري سوقا متميزا.
وفيما يخص أهم المنح والحوافز التي يجب على الدولة وضعها في الاعتبار لتشجيع تصدير العقار المصري في الخارج، استطرد: "يجب أن تعمل الحكومة على التميُّز في تسويق العقار المصري في الخارج، والذي يشكل نوع جديد من الاستثمار، علاوة على أهمية الإعلانات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت إحدى أسرع سبل التعريف بالمنتجات وتسويقها، وتلجأ لها العديد من الشركات لتسويق منتجها العقاري".
وشدد على ضرورة دراسة السوق الأوروبي بشكل موضوعي، لضمان تقديم عروض منافسة خاصة بالعقار المصري خاصة أن السوق الأوروبية مفتوحة وترحب بتلك المنافسة الشريفة التي تعود بالفائدة على المستهلك، مطالبًا بالاعتماد في تسويق العقار المصري على المتخصصين في مجال التسويق من الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج، حيث أنهم الأقدر على فهم طبيعة السوق والعقلية الأوروبية.
وأشاد العبيدي، بالجهود التي تبذلها السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في هذا المضمار حيث أنها تعمل على دعم هذا القطاع الحيوي والذي ينعش بلا شك الاقتصاد المصري من خلال ضخ عملة أجنبية للسوق المصري، وذلك برعايتها للمؤتمرات والمنتديات التي تقام في الخارج لتسويق المنتج العقاري المصري، كما أنها تشارك بصفة شخصية في هذه المؤتمرات.
"خطوة جادة"
ومن جانبه، أوضحت سحر رمزي، رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، أن تصدير العقار المصري لعواصم دول العالم، خطو تأخرت فيها مصر كثيرًا، واصفة اهتمام وزارة الهجرة بمعارض العقارات في الدول المختلفة بالخطوة الجادة.
وأضافت رمزي، في تصريح لـ"بلدنا اليوم" من هولاندا، أن مصر تمتلك نهضة معمارية كبيرة لم تكن موجودة في السابق، خاصة مع التوسع في إنشاء مدن الجيل الرابع، بمواصفات عالمية تجعلها وجهة أولى للمستثمرين.
ونوهت إلى وجود العديد من الفوائد التي تعود على مصر من تصدير العقار، تتمثل في جذب المستثمرين الأجانب ما يعمل على دخول كميات كبيرة من العملة الأجنبية إلى مصر، متوقعة أن تحقق مصر رواج كبير في التسويق العقاري، كونها تمتلك المقومات اللازمة في هذا القطاع.
وطالبت رئيس اتحاد المرأة العربية في هولندا، أن يكون للمدن الجديدة موقع إلكتروني بمختلف اللغات، لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، مع تقديم شرح كمال للوحدات المتوافرة، وأماكنها والتسهيلات التي تقدمها الحكومة في الدفع والسداد، وذلم بغرض تشجيع المستثمرين الأجانب والمصريين في الخارج على امتلاك شقق من تلك الوحدات.
واستطردت: "يجب البعد عن القطاع الخاص في التسويق للعقار المصري، وجعله أمر تقوم به الدولة عن طريق المعارض بشكل رسمي ليكون أكثر مصداقية ومنفذة على أرض الواقع".