من التابلت للنتائج الملونة.. هل ستستمر أخطاء المنظومة الجديدة مع طلاب الثانوية العامة ٢٠٢١؟

الاربعاء 05 فبراير 2020 | 02:01 مساءً
كتب : سارة محمود

أزمة جديدة بطلها طلاب الصف الثاني الثانوي، وكأن وزارة التربية والتعليم تحرص بشكل مستمر على إجراء التجارب الوزارية على تلك الدفعة التي وصفها بعض أولياء الأمور بـ"المشئومة" و "ضحايا التابلت" خاصة وأن تلك الدفعة هي من طُبق عليها المنظومة الجديدة "التابلت" والنتائج المُلونة.

الأمر الذي أثار دهشة الكثيرون على الساحة التعليمية والشارع المصري، ليس فقط ذلك وإنما أثار حالة من القلق والتوتر داخل البيوت المصرية، خوفًا على مستقبل أولادهم خلال العام المقبل.

أزمة دفعة ضحايا التابلت

بدأت القصة مع النظام الجديد للصف الأول الثانوي في ديسمبر عام 2017، حينما استعرض الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أمام مجلس النواب ملامح النظام الجديد للتعليم 2018 - 2019، وتطوير منظومة التعليم من الناحية التكنولوجية، والتي تضمنت الاعتماد على "التابلت" من خلال توزيعه على الطلاب.

ليُلقي المقترح موافقة كبيرة من قبل الشارع المصري، لأنه يساهم بشكل كبير في القضاء على تسريب الامتحانات، وإقامة نظام عادل بين ربوع الطلاب في هذه المرحلة، وبالرغم من ذلك إلا أن هذه الموافقة يصحبها حالة من القلق خوفًا على مستقبل أبنائهم.

ومنذ إطلاق النظام الجديد للتعليم 2018 – 2019، وبدء امتحانات طلاب الصف الأول الثانوي، شهدت تلك التجربة حالة من الجدل بسبب وقوع سيستم التابلت، وغياب الانترنت عن بعض المدارس، الأمر الذي تسبب في حالة من الارتباك في الشارع المصري.

ولكن عقب حدوث تلك الأزمة، سارعت الوزارة على الفور بحلها ومعالجة مشكلة التقنية، للتفادي من تكرار الخطأ، وعدم افتعال أزمة جديدة.

الخطأ يتكرر مجددًا

"الخطأ يتكرر والضحية الطلاب".. جملة يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد إصدار وزارة التربية والتعليم نتيجة الصف الثاني الثانوي للعام الدراسي 2019/2020 "ضحايا التابلت العام الماضي"، بالنظام الحديث حيث جاءت بشكل جديد لم يعتاد عليه الطلاب من قبل "النتائج المُلونة".

الأمر الذي أثار دهشة الطلاب وأولياء الأمور، ليطل علينا الدكتور طارق شوقي، بتصريحات تؤكد تعديل نتيجة الامتحانات وتغيير الرابط الخاص بكشوفات للنتيجة، للتحول البيوت في يوم وليلة إلى حالة من الفرح والسعادة العارمة، ولكن لم يستمر الوضع طويلاً حيث انقلبت تلك الابتسامة إلى حزن شديد بعد أن فوجئوا ببعض الأخطاء، ليتحول الطالب الناجح بالنظام الملون إلى راسب والعكس صحيح.

ولتظل التساؤلات مطروحة، ما مصير دفعة "ضحايا التابلت 2018" العام المقبل؟، وهل سيستمر أخطاء المنظومة الجديدة مع طلاب الثانوية العامة 2021؟، وإلى متى ستستمر تلك المعاناة؟.

اقرأ أيضا