أقرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، بالإجماع رفض "خطة ترامب للسلام"، مؤكدة موقفها المبدئي الداعم للفلسطينيين في نضالهم العادل لإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت المنظمة في البيان الختامي، خلال اجتماعها على مستوى وزراء الخارجية في مقرها بمدينة جدة السعودية، "كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي مع الخطة الأمريكية".
وحمل البيان "إسرائيل المسؤولية عن تدهور الوضع على الأرض"، مؤكدا أن "الخطة الأمريكية تقوض قواعد القانون والأعراف الدولية وتخالف مرجعيات عملية السلام".
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، قال خلال كلمته، إن "المنظمة تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، عاصمتها القدس الشرقية".
وأكد العثيمين أن "قضية فلسطين تتصدر سلم أولويات المنظمة"، مضيفا: "نؤكد تمسكنا بالحلول المستندة للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية". كما أشار الأمين العام للمنظمة إلى دعم أي جهود دولية لحل القضية الفسلطينية، وصولا إلى سلام شامل.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، خطته تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، المعروفة باسم "خطة ترامب للسلام"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين، فيما رفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم السبت الماضي، الخطة الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني.
وتنص "خطة ترامب للسلام" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.