بعد انتشاره.. كورونا يهدد العالم وخبراء: فيروس ضعيف ولا نعطيه اكبر من حجمه ومصر لديها نظام صحي قوى

الاحد 02 فبراير 2020 | 11:42 مساءً
كتب : مصطفى الخطيب

عقدت أمانة التدريب والتثقيف المركزية بحزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أحمد الجندي، ندوة حول " فيروس كورونا الجديد.. الوقاية والعلاج"، وذلك تحت رعاية المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس الحزب، وحضور الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة، ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، والدكتور مجدي عمر رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة بنها، والدكتور أحمد الغندور، ، رئيس قسم طب المجتمع الوقائي بجامعة حلوان، وذلك بالمقر الرئيسي للحزب في القاهرة.

وشارك في الندوة النائب محمد خليل العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عددا من الأمناء والأمناء المساعدين وهيئات مكاتب الأمانات النوعية المختلفة، وأعضاء أسرة من أجل مصر بجامعة عين شمس، وأعضاء الحزب من محافظات، القاهرة، الشرقية، الإسماعيلية.

عقد ندوات تثقيفية

وفي كلمته طالب المهندس أشرف رشاد الشريف، رئيس حزب مستقبل وطن، أعضاء الحزب بكافة الأمانات النوعية بجميع المحافظات على مستوى الجمهورية، بعقد ندوات تثقيفية للمواطنين حول الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروسات.

ضجة إعلامية كبيرة

ولفت "رشاد"، إلى أنه بعد الاستماع للمختصين بالأمر خلال الندوة والإجراءات الوقائية أصبح لديه معلومات كافية حول هذا الفيروس الذى حظى بضجة إعلامية كبيرة، ودور الدولة المصرية متمثلة فى وزارة الصحة فى الإجراءات، وضرورة نقل هذه الإجراءات لكافة المواطنين بمختلف الجمهورية.

ومن جانبه، قال المهندس أحمد الجندى، أمين التدريب والتثقيف بالحزب، إن الحزب يسعى لنشر الوعى الثقافى بين المواطنين، وإلقاء الضوء على كافة القضايا التى تتعلق بالمواطن، وذلك فى إطار الحرص على زيادة الوعى، من خلال تنظيم الندوات التثقيفية و الورش التعريفية في مختلف القضايا التي تهم المواطنين.

نشر الوعي بصفة عامة

وفى سياق متصل، قال النائب محمد العماري، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الحزب يقوم بنشر الوعى بصفة عامة والصحة بصفة خاصة، للوقوف على حقيقة هذا الأمر، خاصة أنه الموضوع جلل، وذلك من أجل القضاء على حالة الفزع لدى بعض المواطنين.

وقال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، إن أى أزمة فى الدنيا يكون لها محورين، الأول التواصل أثناء المخاطر، والثانى كيفية توعية المجتمع لكى يتبنى القضية ويتضامن معها، وأضاف أن مصر لديها نظام صحي قوي، وفيما يخص الكورونا والأمراض التنفسية، من قدم التاريخ الفيروسات التنفسية قائمة ويتم ترصدها.

ليست ذات خطورة

وأوضح عبد الفتاح، خلال ورشة عمل حزب مستقبل وطن، أن الكورونا عبارة عن مجموعة فيروسات، تتمثل فى 4 مجموعات، منها 90% ليست ذات خطورة ومنها 10% مثل نزلات البرد، وتكمن الضجة حول هذا الفيروس بسبب التحور، ولكن الأعراض جميعها مثل الأنفلونزا العادية، وتتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، كحة، عطس، صعوبة فى التنفس، بشرط أن يكون له تاريخ سفر إلى الصين، خلال 14 يوم، وهى فترة حضانة الفيروس.

وأضاف "عبد الفتاح"، أن المصابين بفيروس كورونا وصل العدد إلى 14 ألف حالة على مستوى العالم، معظمها فى الصين، وخارجها 159 حالة في 23 دولة، مشيرا إلى أن المرض منتشر فى الصين، وبلغت حالات الوفاة حتى هذه اللحظة 305 حالة وفاة، بمعدل 2.1%، وهذا يؤكد أننا لسنا بصدد مرض خطير، مؤكدا أن الأنفلونزا تسبب وفاة أعلى من الكورونا.

الإصابة من أصحاب الأعمار الكبيرة

ولفت رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية بوزارة الصحة والسكان ورئيس اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية، إلى أنه برصد حالات الوفيات وجد أن أغلبهم من أصحاب الأعمار الكبيرة، ومنهم من لديه عوامل تؤثر على المناعة، مؤكدا أن الشخص السليم يتعافى منه، وليس به علاج حتى الآن، ولكن يتم علاج الأعراض فقط مثل السخونية والعطس والكحول وما إلى ذلك.

لدينا نظام صحى قوى

وأكد عبد الفتاح، أن مصر لا يوجد بها أى حالة مرضية، ولديها نظام صحى قوى يمنع حدوث المرض، وذلك من خلال الاكتشاف المبكر والتصدى له وهناك خطة قوية للحجر الصحى مزودة بأحدث تقنيات لاكتشاف أى حالة موجودة، وهناك كروت مراقبة صحية وبرنامج لمتابعة المصريين القادمين من الصين.

وأشاد عبد الفتاح، بالجهود المصرية فى إجلاء المصريين المتواجدين فى الصين، وذلك خلال 72 ساعة بشكل يحفظ هيبة الدولة المصرية، ويضمن الحفاظ على هؤلاء المواطنين بشكل لائق، وسيتم تقديم كل الرعاية الطبية اللازمة لهم، متابعا،" مصر دولة عظيمة ولديها سياسات صحية كبيرة".

فيروس ضعيف

ومن ناحيته، أكد الدكتور مجدي عمر، أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بكلية طب جامعة بنها، قائلا، يجب ألا نمنح فيروس "كورونا" اهتمام أكبر من حجمه فهو فيروس ضعيف وليس قوي والمشكلة أنه نوع متحور، وأنه يصيب الإنسان وبعض الحيوانات ويتسبب في التهابات في الجهاز التنفسي والصدر، وبالتالي يمكن أن تصيب الإنسان عن طريق الحيوانات مثلما حدث في الصين .

وأوضح عمر، أن مدة الإصابة الفيروس للإنسان سبعة أيام، مؤكدا بأنه لا يوجد أي تخوفات من الأدوات التي يتم استهلاكها من الصين، لأنه تصل إلى مصر من الصين بعد سبعة أيام وبالتالي لو كانت حتى تلك الأدوات تحمل الفيروس سيكون تم القضاء عليه ، وبالتالي فإن الواردات الصينية آمنة، ولم يتم تسجيل أي حالات إصابة من إنسان إلى إنسان خارج الصين، وأن كل حالات الإصابة التى نتجت عن طريق الانسان إلى الانسان حدثت داخل الصين فقط.

فترة الحضانة للفيروس 14 يوما

وأشار عمر، إلى أن فترة الحضانة للفيروس 14 يوما ومن الممكن ان يتعرض الإنسان للعدوى خلال هذه الفترة، مطالبا بسرعة استشارة الطبيب إذا ظهرت على الشخص أي من العلامات سالفة الذكر، بعد اختلاطنا بشخص مصاب قادم من الدول المصابة بالفيروس، الذي ينتقل عن طريق الرزاز فقط بل يمكن أن ينتشر عن طريق العين.

وأوضح أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية، أعراض الإصابة بالفيروس وقال هى" الرشح والحكة وارتفاع درجات الحرارة والتي قد تصل إلى 40 درجة وتكسير في العظام" بجانب حدوث بعض المضاعفات لبعض الأشخاص من أصحاب المناعه الضعيفه والتى تتخطى اعمارهم 60 عاما أو أقل من خمسة أعوام، لافتا أنه من الممكن أن يتسبب الفيروس في حدوث إلتهاب رئوي أو فشل الكليتين.

وطالب ، المواطنين باستعمال وسائل الوقاية البسيطة كغسيل الأيدي والاهتمام بالنظافة الشخصية، وأنه كلما كان لدينا جهاز مناعة قوي يكون لدينا القدرة على مواجهة الفيروس، متابعا:" طول ما جهاز المناعة قوي يصعب علي الفيروس أن يدخل الجسم ويكمل فيه دورته بالإصابة".

منع انتشار الفيروسات

بينما قال الدكتور أحمد الغندور، رئيس قسم طب المجتمع "الوقائي" جامعة حلوان، إن هناك عدد من الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروسات بشكل عام، ومنها الكورونا بشكل خاص بصدد الأزمة الخالية، مؤكدا أن مصر ليس بها أى حالة مصابة الفيروس، ولكن الحديث عن الإجراءات الوقائية بشكل عام، لزيادة الوعى ونشر ثقافة الحد من انتشار الفيروسات بشكل عام.

وأوضح الغندور، أن هناك عادات سلبية منتشرة فى المجتمع وبمثابة العرف لابد من القضاء عليها لمنع انتشار العدوى وانتقال الفيروس بين المواطنين، تتمثل هذه العادات فى المصافحة باليد ثم العناق، وتبادل القبلات، كل هذا يمكن أن يتسبب في نقل العدوى بين الإنسان.

أماكن جيدة التهوية

وشدد رئيس قسم الطب الوقائي على ضرورة تجنب الأماكن المزدحمة، والحرص على التواجد فى الأماكن جيدة التهوية، مؤكدا بأن الفيروس لم يظهر في مصر نهائيا، وضرورة استخدام الماسك خاصة للأطباء الذين يتعاملون مع المرضى، متابعا: "لابد من نشر ثقافة أن يرتدى الشخص المصاب حتى بدور برد الماسك للحفاظ على المواطنين وعظم نشر الفيروس بين المواطنين".

تجنب تلامس الحيوانات

وطالب الغندور، الشخص الذي يحمل الفيروس يعدم السفر والتنقل بين المحافظات، وغسل الأيدى بالماء والصابون و العادى لمدة 20 ثانية على الأقل، وعدم لمس الأنف أو الفم أو العين نهائيا، مناشدا المواطنين بعدم زيارة المريض الذي يحمل الفيروس حتى يتعافى نهائيا وأن كان هذا الأمر يتعارض مع العادات والتقاليد التي تربينا عليها، ولكن هذا الأمر لمصلحة الجميع سواء المريض أو الشخص السليم، وتجنب تلامس الحيوانات جميعها سواء الحية أو الميتة، مشددا على ضرورة تشديد الرقابة على المطاعم الصينية من باب الإجراءات الوقائية اللازمة، واخيرا النظافة العامة بشكل عام هى أفضل وسيلة للوقاية.

وفي نهاية اللقاء، قدم المهندس أشرف رشاد الشريف، درع الحزب للمشاركين في الندوة، وذلك تقديرا لدورهما فى نشر الوعى الصحي.

اقرأ أيضا