قال مسؤولون في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، إن المملكة العربية السعودية تدفع في اتجاه تقديم موعد عقد اجتماع المنظمة المقرر في 9 مارس المقبل، إلى أحد أيام الشهر المقبل في ظل مقاومة من حليفتها الأساسية في سوق النفط روسيا، وهي ليست عضو في أوبك لكنها عضو فيما يعرف بتجمع "أوبك بلس" لفكرة إقرار خفض جديد لإنتاج النفط بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف المسؤولون أن السعودية، وهي أكبر دولة منتجة للنفط في المنظمة تجري مشاورات مع الدول الأخرى بشأن الاجتماع، في ظل تزايد المخاوف من تراجع أسعار النفط بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد في الصين على الطلب على إمدادات الطاقة.
وذكرت بلومبرج أنه إذا اتفق اعضاء أوبك على تقديم موعد الاجتماع في سابقة تاريخية، فإن الاجتماع قد يسفر عن خفض جديد لإنتاج النفط، بعد قرار الخفض السابق في ديسمبر الماضي، مضيفة أنه في كل مرة دعت فيه منظمة أوبك إلى اجتماع طارئ خلال السنوات العشر الماضية تقريبا كان يتم اتخاذ قرار بخفض كبير للإنتاج بهدف تعزيز الأسعار، حدث هذا في اجتماع الدوحة عام 2006 وفي فيينا عام 2008.
كان محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائري قد أشار أمس إلى احتمال تقديم موعد اجتماع أوبك من مارس إلى فبراير المقبل، بهدف دراسة الخطوات اللازمة لضمان استقرار سوق النفط العالمية في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.
وقال الوزير إن المناقشات تجري بين دول أوبك، وأن القرار قد يتخذ خلال الأيام المقبلة بشأن الاجتماع.
جاء تعليق عرقاب ردا على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية عن تأثير انتشار فيروس كورونا على سوق النفط العالمية.