قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن الأزهر الشريف بمختلف قطاعاته يشهد تطورًا غير مسبوق بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب - شيخ الأزهر، الذي يقود عملية تطوير شاملة في جميع قطاعات الأزهر منذ توليه مشيخة الأزهر، لنشر رسالة الأزهر على أكمل وجه لا سيما في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من تحديات كبرى يأتي في مقدمتها محاربة الأفكار المتطرفة.
أضاف عيّاد أن عقد الأزهر الشريف لمؤتمره الذي تبدأ فعالياته غدا بعنوان: "مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي" تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبرئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبمشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي، يؤكد على أن الأزهر يعمل على تجديد الخطاب الديني وفق أسس ومعايير التجديد على مرّ تاريخه في إطار دوره المحوري والرئيس في مجال الدَّعوة داخل مصر وخارجها، كما يعمل على مواصلة الارتقاء بالمستوى الدعوي والتعليمي، وتحصين المجتمع المصري من الأفكار المتطرفة والدخيلة على ثقافتنا.
أوضح الأمين العام أن الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يدرك طبيعة المرحلة الراهنة وما تحتاجه من بذل المزيد من الجهود المدروسة التي تحقق الأهداف المنشودة، وتدعم جهود الدولة في التنمية الشاملة، وحربها الشاملة ضد الإرهاب والتطرف، ونشر الوعي بالفكر الصحيح الذي يحمي الناس بمختلف فئاتهم العمرية من الانحراف الفكري ويساعد على بناء منظومة القيم والأخلاق، ومواجهة المخاطر التي تهدد ثقافة الفرد والمجتمع.
أشار عياد إلى أن الأزهر الشريف يعمل على التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات المعنية في الدولة والجامعات من أجل العمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، ودعم الحوار الهادف والبنّاء وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وإيجاد حلول فعّالة للمشكلات المجتمعية التي تواجه المجتمع المصري، والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار الدولة المصرية.