يرجع تاريخها إلى عهد محمد علي.. "طاحونة المندرة" بالإسكندرية في سطور

الاربعاء 22 يناير 2020 | 02:48 مساءً
كتب : أمل ماضي

عند مرورك بمنطقة المندرة بالإسكندرية، وعلى بعد عدة أمتار من شاطئ البحر، يقابلك مبنى عتيق اسطواني الشكل، ذو باب خشبي صغير، وتميل أحجاره إلى اللون الوردي أو الأحمر، إنها طاحونة المندرة الأثرية.

تقع "طاحونة المندرة" في منطقة المندرة بالإسكندرية وتعد من أشهر طواحين الغلال الأثرية حيث يرجع تاريخها إلي عصر محمد علي باشا، وانتشر في ذلك الوقت بناء طواحين الهواء لأن الشعب كان يعاني من مشقة طحن الغلال بالإضافة إلى التكلفة الباهظه في الطحن عن طريق الدواب، فأصدر محمد علي باشا 1832 م أمر بإنشاء طواحين تعمل بطاقة الرياح بمصر.

لفتت هذه الطاحونة الأنظار إليها بعد ظهورها في فيلم آثار في الرمال للنجم عماد حمدي وسيدة الشاشة فاتن حمامة، لأنها لعبت دور رئيسي في الفيلم وكانت سبب عقدة بطل الفيلم، كما ظهرت تفاصيلها من الداخل بوضوح في أحد مشاهد الفيلم يتحدث فيه عامل الطاحونة في حوار أكثر من رائع عن وظيفتها وكيفية عملها في جمل فلسفية وتشبيهات جميلة.

يتكون مبنى الطاحونة من الحجر الجيرى يعلوه طاقية خشبية على شكل مخروطي وبه منافذ للتهوية، ومروحة تتكون من 8 ريشة وتصل إلى داخل الطاحونة عن طريق مدخل معقود بعقد نصف دائرى، كما يوجد بها سلم حلزونى ملتحم بجدار الطاحونة يؤدى إلى غرفة علوية أرضيتها من الخشب وبها أدوات الطحن.

سجلت طاحونة المندرة كموقع أثرى بقرار رقم 113 لسنة 1967، وتم صدور قرار بتحديد حرم الأثر رقم 426 لسنة 2009 ، كما نقل إليها بعض القطع الأثرية كأجزاء غير مكتملة من قرص الرحاة وقاعدة عامود الحجر.

ترمم حاليًا الطاحونة بمشروع عاجل لوضعها على الخريطة السياحية بالإسكندرية، حيث تخضع لأعمال درء خطورة، وذلك بعد أن باتت أجزاء منها عرضة للانهيار، وتجرى أعمال الترميم تحت الإشراف الأثري لمفتشي آثار شرق الإسكندرية بغرض الحفاظ على المكونات الباقية الطاحونة الأثرية.

اقرأ أيضا