أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الاثنين، أنه من المتوقع أن تعلن بريطانيا في مطلع فبراير، عن أهدافها لشراكتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المتحدث ردا على أسئلة حول محادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي، بعد أن تغادر بريطانيا التكتل في الحادي والثلاثين من يناير، "سنحدد علانية ما نريد تحقيقه"، بحسب موقع "cnbcarabia".
وقال المتحدث، إن بريطانيا ستسعى في نهاية المطاف إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على غرار الاتفاقية القائمة بين الاتحاد وكندا.
وقال مكتب جونسون، الأسبوع الماضي، إنه عقد "اجتماعا إيجابيا" مع رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين.
ومن المقرر أن تجري بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي محادثات تجارية طويلة الأجل بعد خروجها منه نهاية الشهر الجاري.
وأكد مكتب جونسون، في بيانه "كان رئيس الوزراء واضحا أن المملكة المتحدة لن تمدد فترة التنفيذ إلى ما بعد 31 ديسمبر 2020 ، وأن أي شراكة مستقبلية يجب ألا تتضمن أي نوع من المحاذاة أو اختصاص محكمة العدل الأوروبية".
وتابع: "المملكة المتحدة ستحتفظ أيضًا بالسيطرة على مياه الصيد في المملكة المتحدة ونظام الهجرة الخاص بنا".
وحذر الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، من أن المحادثات مع بريطانيا بعد انسحاب لندن من التكتل ستكون صعبة.
وقالت فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن بريطانيا قد تخسر دخولها المفتوح إلى السوق الأوروبية إذا رفضت تمديد محادثات الشراكة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إلى ما بعد عام 2020.
وأبلغت دير لاين هذا التحذير لبوريس جونسون قبل أول اجتماع لهما بصفتها رئيسة للمفوضية الأوروبية.
واتخذت لندن، قرار الخروج من الاتحاد بموجب استفتاء شعبي، جرى في 23 يونيو 2016، وبدأت بعده مفاوضات مع بروكسل، عبر تفعيلها للمادة 50 من اتفاقية لشبونة، التي تنظم إجراءات الخروج.
وكان من المقرر أن تغادر بريطانيا رسميا في 29 مارس، لكن تم التأجيل جراء عدم التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم تلك العملية، إثر رفض البرلمان البريطاني مقترح للخروج قدمته تريزا ماي رئيس الوزراء البريطانية السابقة.