قال هاني سلو أحد قيادات شباب جمعيتي بمحافظة أسيوط، إنه لا يوجد أي تنظيم على الإطلاق داخل مكاتب عمل الاستعاضات، كما أنه لا يوجد أي اهتمام من قبل الموظفين الموجودين في الشركة، فإذا لم يتواجد الموظف المختص، فالموظف الآخر يمتنع عن الصرف بسبب عدم تواجد الأول.
وتابع "سلو" في تصريح خاص لبلدنا اليوم:" ففي الأسبوع الماضي، وفي غياب الموظف المختص بعمل الاستعاَضة، وقعت مشكلة شخصية بالنسبة بسبب تعرض والده لوعكة صحية ودخوله في المستشفى ولم يستطع القدوم، ولم يكن هناك بديلاً له، خصوصاً بعد أن اضطر لكي يصل إلى المقر الرئيسي للشركة بالمحافظة مستغرقاً مسافة لا تقل عن 24 كيلو هو وزوجته الحبلى التي يعتبر المشروع باسمها، والذين يرفضون أن يعطوه الاستعاضة بدلاً منها خصوصاً أن لديه توكيل يسمح له بذلك، حيث لا يتم التعامل في التوكيلات إلا مع المدير المسؤول".
وتابع: " العضو المنتدب للشركة بالمحافظة يرفض أن يتم تعيين نقيباً عن شباب المشروع يتحدث باسمهم، وطالبهم بأن يتم التعامل مع مدير المشروع، ولكنه للأسف لا يساهم في حل أي مشكلة"، مؤكداً أن مشروع جمعيتي في أسيوط هو توريط للشباب وليس حلاً لمشاكلهم أو مساعدة لهم، مشيراً إلى أنه يضطر لعمل الاستعاضة صرفها في ثلاثة أيام متواصلة بسبب مبلغه الصغير لا يتعدى 43 ألف جنيه، وهذا الأمر يضطره لكي يؤجر سيارة تتكلف 150 جنيه ذهاباً وعودة، مطالباً بأن يتم توفير تلك المواصلات وعمل الاستعاضة في الأفرع داخل مدن المحافظة بدلاً من المقر الرئيسي.
وواصل: "هذا المشروع أصبح تهديدًا لكل أحلام الشباب ولا يشكل لهم أي مصلحة على الإطلاق، فأصبح بمثابة عبء كبير عليهم".
وكان قد تقدم شباب جمعيتي بالتماس إلى الدكتور علي المصيحلي وزير التموين والتجارة الداخلية، للموافقة على عمل استعاضات مشروع جمعيتي من فوع الجملة بالمدن وليس من الإدارة في المحافظات، حيث أن الذهاب مرهق وصعب خصوصاً في المحافظات الكبيرة، كما أن الإدارات بالمحافظات لا تستوعب كل شباب جمعيتي، بعد إضافة منافذ المرحلة الثانية وبعض من المرحلة الثالثة، كذلك توجد أكثر من حالة وفيات من شباب جمعتيي بسبب الذهاب إلى مقر الإدارة.
كما تقدموا باقتراح بأن يتم عمل الاستعاضات من فروع الجملة من يوم 1 إلى يوم 25 من الشهر على أن يكون هناك محاسبة شهرية بمقر الإدارة بالمحافظا من يوم 26 إلى يوم 30 أو31 حسب الشهر.