أكد جو معكرون، الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، أن الحرب الأمريكية الإيرانية تبدو مستبعدة كما أثبتت الأيام الأخيرة مرة أخرى، لكن التوتر وعدم الثقة وصلا إلى مستويات غير مسبوقة بين الطرفين ولابد من الحفاظ على القنوات الخلفية، لاستيعاب أي تداعيات محتملة، مضيفًا أن إيران تفضل عدم الدخول في مواجهة تقليدية مع أمريكا التي تتمتع بتفوق جوي وبالتالي هي تفضل معارك الاستنزاف على المدى الطويل والحروب بالوكالة، ولهذا يبدو أن عنوان المرحلة المقبلة سيكون ضغوط على القوات الأمريكية في المنطقة ضمن هذا الاشتباك المستمر بين الطرفين.
وأوضح معكرون، أن تهديدات ترامب كانت تعد ضمن محاولاته لردع إيران عن أي رد قوي، على مقتل سليماني وكان مستبعدًا تنفيذها في ظل حديث البنتاجون، الذي أكد أنه سيلتزم بقواعد الحروب ولن يستهدف أماكن أثرية، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي وضع خطًا أحمر، حيث حذر من محاولة استهداف الأماكن الأثرية أو محاولة قتل أي جندي أو مواطن أمريكي في أي هجوم إيراني وهذا لم يحصل خلال سقوط الصواريخ الباليستية على قواعد عسكرية أمريكية في العراق.
وبسؤاله عن عملية اغتيال سليماني، وهل تعد ضربة قوية لترامب لنيل ثقة الأمريكيين لتولي فترة رئاسية ثانية.. وما هى ردود الأفعال من جانب الحزب الديمقراطي والجمهوري، أكد الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، أن اهتمام الأمريكيين ليس كبيرًا بالسياسة الخارجية في الفترة الحالية، مضيفًا أنه بدون شك سيستفيد ترامب من قتل سليماني، لتعزيز حظوظه الرئاسية لكن هناك عوامل أخرى مثل استمرار نمو الاقتصاد والنقاش حول الرعاية الصحية ومن هو المرشح أو المرشحة عن الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي.
وأوضح معكرون، أن هناك شبه اجماع حول ترامب من الحزب الجمهوري في قضية مقتل سليماني، لكن هناك حذر ديمقراطي خوفًا من أن قرارات ترامب تعزز فرص الحرب مع ايران.