أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف على مر تاريخه، يحمل رسالة لشعوب العالم، ويعمل دائما على ترسيخها، تقوم على نشر قيم السلام والتعايش المشترك والحوار بين الجميع.
وأشار خلال كلمته التي ألقاها اليوم، في أثناء مشاركته بالمؤتمر نصف السنوي، الذي نظمته منطقة وعظ جنوب سيناء، لمناقشة دور المنطقة في المشاركة المجتمعية الإيجابية، إلى أن الرسالة تقوم على التكاتف مع الجميع سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فيما يتعلق برسالته العالمية من أجل تعزيز العلاقة بين الشعوب، والعمل على تجفيف منابع الأفكار المتطرفة التي تسعى دائما إلى التخريب والتدمير، ومحاصرتها للقضاء عليها.
وتابع، أن مجمع البحوث الإسلامية، الذي تنبثق رسالته من رسالة الأزهر الشريف، تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لا يقتصر على الدور الدعوي فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى دور التجديد والبناء للأفراد والمجتمعات، من خلال حملاته التوعوية المستمرة التي ينتشر من خلالها وعاظه وواعظاته في كل ربوع مصر، للالتحام المباشر مع المواطنين بمختلف فئاتهم، وبالتكامل مع جميع مؤسسات الدولة من أجل البناء والتنمية والحفاظ على وطننا من محاولات النيل منه.
وأوصى الأمين العام، في كلمته، المنظمات والمؤسسات كافة، على مستوى المحافظة، بضرورة تكثيف العمل المشترك للتوعية بمختلف القضايا والمشكلات المجتمعية المعاصرة، والعمل على حلها، وذلك من خلال عقد الندوات، وورش العمل في المدارس والمعاهد والجامعات، وتثقيف الشباب بما يدعم جانب الوعي لديهم ويحعلهم قادرين على التفريق بين الحق والضلال وتحمل المسئولية المجتمعية والوطنية في قيام الجميع بدوره أيا كان موقعه.
وثَّمن الأمين العام، جهود محافظة جنوب سيناء لدعمهم وتعاونهم المشترك لتفعيل خطط التوعية مع المؤسسات الدينية بالمحافظة، موجها الشكر لوكلاء الوزارات الذين شاركوا في هذا المحفل العلمي، مؤكدا على أننا نعمل في إطار واحد ولأجل تحقيق هدف واحد.