شددت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، على ضرورة "اغتنام المناسبة لفتح المجال من جديد أمام محادثات والمفاوضات" حول الملف النووي مع إيران.
وقالت الوزيرة الفرنسية، "من المهم استغلال هذه المناسبة لفتح المجال من جديد أمام المحادثات والمفاوضات"، معربة في الوقت نفسه عن حزنها "لعائلات ضحايا" الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية.
واعتذرت إيران، السبت، لإسقاطها "بالخطأ" طائرة البوينغ 737، في حادث أسفر عن مقتل 176 شخصاً.
ورأت الوزيرة الفرنسية، أن "الدروس التي استخلصناها من سلسلة الأحداث المتتالية الأخيرة التي شهدناها منذ نهاية عام 2019، هي أنه يجب وضع حد للتصعيد".
وأعربت عن اعتقادها بأن "هذه النتيجة تم التوصل إليها منذ 8 يناير، فقد اختار الرئيس الأمريكي ألا يرد عسكرياً بعد الضربات الإيرانية على قواعد عسكرية أمريكية في العراق"، التي جاءت بدورها رداً على اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في 3 يناير.
وأشارت إلى أن فرنسا تسعى إلى تجنب العودة لأزمة انتشار نووي، موضحة أن ذلك يعني "ألا نقتل الاتفاق (النووي الإيراني)،الذي تم التوصل إليه في فيينا قبل خمس سنوات. هذه الوسيلة الوحيدة التي نملكها... ويترتب على ذلك أيضاً أن تكف إيران عن انتهاكاتها التدريجية (للاتفاق) التي بات من المتعذر الرجوع عنها إلى حد ما".
وأضافت "يجب الآن استئناف الحوار. يجب حماية اتفاق فيينا ونحن نحتاج لتحقيق ذلك إلى تعاون الإيرانيين التام".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، يوم أمس، إنه يعتقد أن الاتفاق النووي مع إيران لا يزال مفيدًا وإن الوزراء الأوروبيين سيجددون التأكيد على التزامهم به برغم تعهد طهران بالتخلي عن قيود تخصيب اليورانيوم التي ينص عليها الاتفاق.
وأعلنت طهران يوم 5 يناير، تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والسداسية الدولية.