علق السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، على التحركات المصرية حول التدخل التركي في ليبيا، قائلًا: "الدبلوماسية المصرية ترتب أمورها الاستراتيجية بطريقة منضبطة تتناسب مع المتغيرات الاستراتيجية في المنطقة في ظل احتمالات التدخل التركي في ليبيا".
وقال "العرابي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الأن"، والمذاع على فضائية "الحدث"، إنه كان هناك تطلعات تركية للتواجد في هذه المنطقة منذ فترة، موضحًا أن تركيا تبني قاعدة في الصومال وأيضا لها تطلعات في جيبوتي.
وأضاف، أن ميثاق دول البحر الأحمر سيغلق الباب لحد ما أمام هذه التطلعات التركية التي تؤثر على الأمن القومي المصري من المحور الشرقي، لافتًا إلى أنه سيكون هناك اجتماع بين وزراء خارجية مصر وفرنسا واليونان وإيطاليا وقبرص قريبا؛ لأن عليهم مسئولية كبح جماح التطلعات التركية بدول حوض المتوسط.
وتابع وزير الخارجية الأسبق: "على مصر طرح مبادرة لمراقبة السواحل الليبية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي؛ لضبط ما يدخل إلى السواحل الليبية، ويمكن استصدار قرار من مجلس الأمن حول هذا الأمر"، معلًقا: "التحركات المصرية يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في القضية الليبية، فليس من المعقول أن تمارس دولة البلطجة في المنطقة".