أصبحت شركة "بوردن دايري" ثاني شركة حليب كبرى في الولايات المتحدة تشهر إفلاسها خلال شهرين مع ظل تزايد ضغوط المنافسة في السوق، حيث أدى تراجع الاستهلاك وانخفاض الأرباح إلى وصول ديونها لمستويات غير مقبولة.
وقدمت الشركة في طلب الحماية من الإفلاس وفقا للفصل الحادي عشر من قانون الشركات الأمريكية قائمة بأصول والتزامات تتراوح بين 100 مليون دولار و500 مليون دولار. وذكرت الشركة التي تأسست منذ 160 عاما في بيان إن أنشطتها المعتادة ستتواصل في الوقت الذي تحاول فيه وضع خطة للتعافي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جاسون موناكو المدير المالي للشركة قوله في طلب الحماية من الإفلاس إن ازدهار بدائل الحليب مثل لبن الصويا والأرز وجوز الهند إلى جانب ارتفاع أسعار الحليب الخام أدى إلى الضغط على الشركة، بالإضافة إلى ضغوط سلاسل متاجر التجزئة التي بدأت تنتج منتجات ألبان خاصة بها منخفضة التكلفة.
وأضاف موناكو "في حين مازال الحليب سلعة أساسية في الولايات المتحدة، فإن الناس يتناولون كميات أقل منها الآن ببساطة... في الوقت نفسه ومنذ نهاية القرن الماضي يتراجع عدد مزارع الألبان في الولايات المتحدة بسرعة".
وبحسب الأوراق المقدمة إلى محكمة الإفلاس في ولاية ديلاور الأمريكية، فإنه في حين ارتفعت أسعار الحليب الخام منذ كانون ثان/يناير الماضي بنسبة 27% ومن المتوقع استمرار الارتفاع، فإن أسعار التجزئة وهامش الربح يتراجع. وأدت هذه الأوضاع إلى إعلان إفلاس شركة منتجات الألبان الأمريكية الأكبر حجما دين فودز في 12 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.