يحتفل اليوم، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بميلاده الـ74، في ظل مواصلة جهوده نحو ترسيخ مبدأ الأخوة الإنسانية ونشر صحيح الدين وإبراز سماحة الإسلام في العالم أجمع.
وتميزت حياة الإمام الأكبر بالزهد والورع وخدمة الإنسانية، طاف خلالها العديد من البلدان لنشر السلام، نجح في ترسيخ مبدأ الأخوة الإنسانية لتظل شاهدة على مسيرة العطاء التي سلكها الإمام الطيب.
وفى هذا التقرير نرصد أبرز مواقف الإمام الأكبر:
-التدخل الخارجى على الأراضى الليبية هو فساد فى الأرض
انطلاقًا من دور الأزهر تجاه العالم العربى والإسلامي، دعا هيئة كبار العلماء لعقد اجتماعًا طارئًا، الأسبوع الماضي، لمناقشة الأحداث الأخيرة التى تمر بها ليبيا الشقيقة، وأعلن دعم هيئة كبار العلماء الموقف المصرى للحفاظ على أمن مصر وسلامتها، وأمن المنطقة بأكملها، وتحليه بأقصى درجات الدبلوماسية، مؤكدا أن هذا الموقف ليس بجديد على دولتنا المصرية التى كانت ولا تزال سدا منيعا محافظا على أمن وسلامة الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة دول الجوار ولاسيما الإسلامية منها.
وأكد أن أى تدخل خارجى على الأراضى الليبية هو فساد فى الأرض ومفسدة لن تؤدى إلا إلى مزيد من تعقيد الأوضاع فى ليبيا وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأرواح البريئة، مشدد على أنه يجب على العالم أجمع وفى مقدمته الدول الإسلامية والمؤسسات الدولية المعنية بحفظ السلم والأمن الدولى منع هذا التدخل قبل حدوثه؛ ورفض سطوة الحروب التى تقود المنطقة والعالم نحو حرب شاملة.
-قلة متطرفة تعكر صفو السلام العالمي
أعلن فضيلة الإمام الأكبر رفضه للفعل المشين الذي قام به رئيس حزب يميني في الدنمارك برميه للقرآن الكريم خلال فعالية نظمها متطرفون يمينيون في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وهو ما أدى إلى استفزاز عدد كبير من المسلمين الذين يقطنون المدينة.
وقال فضيلته على موقعى التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك: "أتعجب من هذه القلة المتطرفة التي تعكر صفو السلام العالمي وتعمل على خلق الاحتقانات بين أصحاب العقائد المختلفة".
-رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي
وعلى خلفية القرار الأمريكي الأخير، دعا شيخ الأزهر لعقد مؤتمر عالمي عاجل حول القدس بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية تبطل شرعية هذا القرار المرفوض.
وأعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رفضه القاطع لطلب رسمي من نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، للقائه يوم 20 ديسمبر الجاري.
-رفض زيارة القدس تحت الاحتلال
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى أغسطس 2010، أن زيارة المسلمين والعرب إلى القدس في الوقت الراهن لا تحقق مصلحة، لأنها تتم في ظل احتلال إسرائيلي وبإذن من سلطات الاحتلال، بمعنى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي المتحكمة في من يزور القدس ومن لا يزرها، وفي عدد من يزورونها، مشيرا إلى أنه يرفض زيارة القدس تحت الاحتلال.
-تحرك دولى ضد مجاز الروهينجا
كما قاد الإمام الأكبر "تحركا دوليا" ضد المجازر التي تعرض لها مسلمو "الروهينجا" في "ميانمار".
وقال "الطيب" في بيان له إن "الأزهر انطلاقا من التزامه برسالته العالمية، لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدى أمام هذه الانتهاكات بحق مسلمى الروهينجا"، مشددا على أن الأزهر سيقود تحركات إنسانية على المستوى العربي والإسلامي والدولي، لوقف المجازر التي يدفع ثمنها المواطنون المسلمون وحدهم في ميانمار.
-مؤتمر السلام العالمي
وحرص الشيخ أحمد الطيب على تنظيم مؤتمر للسلام العالمي، برعاية ودعم الأزهر، من أجل نبذ التطرف، ونشر السلام والعمل على التخفيف من معاناة الضعفاء والفقراء والمحتاجين.
وتمكن من أن يجمع القادة الدينيين من كافة أنحاء العالم، وممثلي الطوائف الدينية في العالم، تحت سقف واحد، وبحضور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
-موقف الأزهر ومصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال استقبال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبومازن" والوفد المرافق له، في مقر مشيخة الأزهر، إن موقف الأزهر ومصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية والدفاع عنها بالغالي والنفيس على أرض الواقع وفي المحافل الدولية.
وطالب جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية، لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية في الوقت الراهن.
-حماية المسجد الأقصى
ناشد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الدول المحبة للسلام إلى الوقوف إلى حوار الحل العادل للقضية الفلسطينية، وحماية المسجد الأقصى من الاعتداءات المتكررة، وذلك خلال لقاء الإمام الأكبر، مع الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني.
الطيب وعلاقته بإسرائيل
ورفض الدكتور أحمد الطيب مصافحة شيمون بيريز أو التواجد معه في مكان واحد؛ لأن "مصافحته ستحقق مكسباً، لأن المعنى أن الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خَصماً من رصيدي، وخَصماً من رصيد الأزهر، لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات، وهو أمر لا أقرّه إلى أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة".