لا تزال الأزمة التي حدثت بعد الإعلان عن نقل عدة تماثيل إلى ميدان التحرير من أجل تطويره، خاصة وأنّ الدولة تسعى لتطوير الميدان، حيث تعمل الدولة على تجهيز "صينية" الميدان ، تمهيداً لنقل المسلة الفرعونية والتي تمّ الإعلان عن نقلها قبل أيام، فضلاً عن دهان واجهات المحلات والعمارات لكى يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية، وسيضم الميدان ايضا نافورة واعمالا مائية وإضاءات ، بالإضافة إلى نقل عدة تماثيل من الأقصر والتي حدث حولها الجدل كون أنّ البعض ذكر أنّ تلك التماثيل هي التماثيل المتواجدة في طريق الكباش والتي نفت الدولة هذا الأمر.
الأربع تماثيل التي أعلنت وزارة الآثار عن نقلها إلى ميدان التحرير، هي من التماثيل المتواجدة في الفناء الأول بمعبد الكرنك والذى يقع خلف الصرح الأول للمعبد، خلف مبانى الطوب اللبن التى تركها المصرى القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول، لكنّها ليست مطلقًا من التماثيل التابعة لطريق الكباش الذى يصل معبد الأقصر بالكرنك، وليست أيضاً ضمن كباش واجهة معبد الكرنك، ولكنها من كباش الفناء الأول، الذى يقع خلف المعبد والذى تم بناؤه من الطوب اللبن.
وزارة الآثار خرجت هي الأخرى لترد على تلك الشائعات التي تداولتها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ التماثيل التي سيتم نقلها إلى ميدان التحرير ليست تماثيل أثرية، بل تماثيل حديثة بُنيت من نحو 30 عامًا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال نقل تماثيل طريق الكباش من الأقصر إلى القاهرة، لأنّ تلك التماثيل هي التي تربط بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر، ولا يمكن أيضًا نقل التماثيل المتواجدة أمام واجهة الكرنك، كونها مزار سياحي لا يمكن التفريط مطلقًا به.
لكن التماثيل التي ستزين ميدان التحرير، والتي سيتم البدء في نقلها، هي التي تم اختيارها من بين تماثيل موجودة خلف واجهة معبد الكرنك (الصرح الأول) على جانبي الفناء، وراء مباني الطوب اللبن التي تركها المصري القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول، تلك التماثيل التي عددها 4 تماثيل ضخمة لكباش (تماثيل علي شكل أبي الهول برأس كبش)، وهى موجودة بالفناء الأول خلف الصرح الأول بمعبد الكرنك بمدينة الاقصر ، لكنّ÷ا ليست من تماثيل طريق الكباش.
وتعمل الدولة حاليًا على تطوير ميدان التحرير، ليكون هو الآخر بمثابة مزار سياحي يليق بوسط العاصمة، فعملت الحكومة على إزالة لوحات الإعلانات التي كانت سببا في تشويه المنظر العام، بالإضافة إلى طلاء أوجه العمارات ليكون شكلها مناسبًا.
فحسبلما أعلنت محافظة القاهرة، أنه تم تقسيم العمل بميدان إلى 6 مناطق هي (صينية الميدان- عمر مكرم- المتحف- المجمع- وزارة الخارجية القديمة- جراج التحرير)، حيث تم إزالة ساري العلم الضخم الذي كان موجودًا في قلب الميدان وإزالة الزراعات بالكامل والوصول بالحفر إلى منسوب محطة مترو السادات من أجل إنشاء القاعدة التي توضع عليها المسلة بوزن 600 طن.
ويشمل المخطط أيضًا تنفيذ 9 كمرات بطول 16 مترًا وارتفاع 2.30 متر، ومشايات مكونة من بلاطات خرسانية وعلى جانبيها خرسانة ملونة وزراعة نخيل وإنشاء أماكن للجلوس عبارة عن بلوكات خرسانية وبعض المقاعد الرخامية تم تنفيذها بإدارة الخرسانة الجاهزة.