عبر الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري في كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات سد النهضة بالخرطوم، عن امتنانه بمشاركة ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة البنك الدولي.
وقال عبد العاطي: " إننا في مصر على استعداد للمشاركة في المفاوضات الفنية لسد النهضة بشكل إيجابي والتفكير بشكل إبداعي في وسائل سد الفجوات بين الاستخدام وأن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم خلال هذا الاجتماع والتغلب على الاختلافات والتي تقربنا من التوصل إلى اتفاق يمكن الانتهاء منه في الاجتماع الأخير في أديس أبابا في 9-10 يناير القادم، وأننا وصلنا بالفعل إلى منتصف الطريق من خلال عملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية بلداننا الثلاثة التي عقدت في واشنطن العاصمة يوم 6 نوفمبر".
وتابع الوزير: " لقد عقدنا اجتماعين في أديس أبابا والقاهرة حيث تبادلنا وجهات النظر حول القواعد التي تحكم ملء وتشغيل سد النهضة، وحددنا نقاط الاختلاف الكثيرة بيننا وناقشنا مجالات التقارب المحتملة، وأنه على الرغم من وجود خلافات كبيرة بيننا بشأن قواعد لملء وتشغيل السد، أعتقد أننا يمكن أن نحقق انفراجة خلال هذه الجولة من المفاوضات".
وقال إن مصر تضع في الاعتبار المخاوف التي عبرت عنها إثيوبيا وإننا على استعداد لإعادة النظر في جوانب معينة لمعالجة هذه المخاوف، مشيرا إلى أن هذا يدل على مرونة مصر والتزامنا بالعمل مع إخواننا وشركائنا في إثيوبيا لتمكينهم من تحقيق أهدافهم التنموية من خلال توليد الطاقة الكهرمائية من السد بسرعة وبشكل مستدام.
وأشار إلي آمله أن تتمكن الدول الثلاث من التوصل إلى تفاهم بشأن القواعد الأساسية لملء سد النهضة ، موضحًا أن الهدف من هذه المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق يشمل ليس فقط الملء ولكن أيضًا التشغيل طويل المدى للسد لافتا الي انه من الضروري العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن قواعد التشغيل طويل المدى خلال مناقشاتنا في اليومين، لافتا إلى أنه يجب أن نبدأ مباشرة في مناقشاتنا الفنية على أمل إحراز تقدم.
وأوضح الوزير أن مصر أعدت اقتراحًا شاملاً يتضمن قواعد لتشغيل سد النهضة التي تحافظ على وظائفها مع حماية مرونة السد العالي في أسوان يتضمن قواعد مفصلة للتخفيف من الجفاف وإعادة تعبئته بعد الجفاف.
وقال إننا مازلنا نتطلع إلى إخواننا في إثيوبيا لتبادل وجهات نظرهم حول القواعد التشغيلية السد والتي قد وعدنا بتقديم هذه القواعد في الاجتماع السابق في القاهرة و بدلاً من ذلك ، شاركت إثيوبيا فقط في عرض موجز لمحتويات هذه القواعد. وفقًا لاتفاق عام 2015 بشأن إعلان المبادئ ، نأمل أن تكون هذه قواعد شاملة ومفصلة تتضمن تدابير لتخفيف آثار الجفاف تستند إلى التنسيق والتعاون الوثيقين بين سد النهضة والسد العالي في أسوان.