أوضح السيد النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية ، إن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين بأفريقيا في دورته الأولى يهدف لتعزيز التعاون الإفريقي المشترك، وسيتم خلاله استعراض ومناقشة الجهود الأفريقية والدولية لتثبيت دعائم السلام والاستقرار في أفريقيا وإنهاء كافة أشكال النزاعات وتحقيق أهداف مبادرة الاتحاد الأفريقي بإسكات البنادق في أرجاء القارة بحلول عام 2020، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
وأشار رضوان أن هذا المنتدى يأتي فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، بمشاركة ممثلين عن 48 دولة أفريقية بالإضافة إلى حضور ممثلين عن كل من: اليابان، إنجلترا، روسيا، السويد، ألمانيا، بلجيكا، كندا، ويشارك في المنتدى رؤساء دول وحكومات ومسئولون من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، والخبراء للتباحث بشأن التحديات والفرص التي تواجهها القارة ووضع التوصيات الكفيلة بالتعامل معها، مؤكداً أن الاقبال على المشاركة في المنتدى يعد اعترافاً بما قامت به مصر خلال سنة رئاسة الاتحاد الافريقى وما ستقوم به خلال السنوات القادمة، حيث يعتبر منصة إقليمية وقارية تجمع قادة السياسة والفكرة والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية للربط بين السلام والتنمية بشكل مستدام بما يصنع الأمل في نفوس الشعوب.
وثمن على ما قاله السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية في كلمته أمام المنتدى حول ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية لدعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، وأن مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب تضافر كافة جهود الدول الأفريقية استناداً إلى المبدأ الأفريقي الراسخ، "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، مؤكداً أن أفريقيا نجحت في صياغة أجندة التنمية 2063 التي تلبي أهدافها احتياجات أبناء القارة، كما اعتمد الاتحاد الأفريقي مبادرة إسكات البنادق بحلول عام 2020 .
وأوضح أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول الأفريقية لحل النزاعات القائمة وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية إنما يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التي صاغت خطتها دول القارة .
وأكد أن مصر تؤمن بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وفي العالم، هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن، ومنع نشوب النزاعات والأزمات في المقام الأول، لا سيما من خلال وسائل الدبلوماسية الوقائية والوساطة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين الدول. وأخيراً يتطلع إلى التوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.