شارك وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، الدكتور رياض المالكي، في فعاليات منتدى المتوسط للحوار والمعتقد حاليا في العاصمة الإيطالية روما.
في جلسة استماع ومناقشة خاصة للوزير المالكي، استعرض الوزير الدكتور المالكي الأوضاع الحالية التي تعيشها الأرض الفلسطينية المحتلة، والإجراءات الإسرائيلي الاحتلالية المتصاعدة، مستعرضاً تبعات القرار الأمريكي الأخير والمتعلق بالاستيطان.
وتتطرق الوزير المالكي إلى مستقبل مشروع حل الدولتين في ضوء تصلب المواقف الإسرائيلية والغياب المتعمد لموضوعة عملية السلام ضمن البرامج الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية خلال الجولتين الانتخابيتين اللتان جرتا مؤخرا.
وأشار الوزير المالكي الى التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين مقابل إمكانية تبني خيار حل الدولة الواحدة، وافق العودة لعملية السلام، بالإضافة إلى استمرار الخلاف بين حركتي فتح وحماس وانعكاساته ذلك على فرص عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية قريبا.
يشارك في المنتدى رجال السياسة والباحثين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني لأكثر من خمسة وخمسون دولة مشاركة.
وحاور الوزير المالكي اثنين من كبار المراسلين والصحفيين الدوليين في جلسة المناقشة والاستماع واجاب الوزير عن عديد الأسئلة، تجاوب وتعاطف عدد كبير من الحاضرين مع الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الوزير د. المالكي.
ويذكر أن المنتدى قد حاول طرح وجهتي النظر الإسرائيلية والفلسطينية ضمن أعمال المنتدى وامام نفس الحاضرين ضمن جلستي نقاش متلاحقة، بحيث توفر للحاضرين فرصة الاستماع لوجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية كل على حدا، واستخلاص العبر وتقييم طبيعة الردود لكلا الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي قد ركز في مداخلته بالعبرية على افق التعاون الإسرائيلي العربي بعيدا عن البحث عن حل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك طرح عديد المشاريع التطبيعية المستوحاة من خيال الوزير الإسرائيلي لكيفية تكييف الموقف العربية انسجاما مع الرؤية الإسرائيلية وبعيدا عن التعامل المباشر او المسؤول مع القضية الفلسطينية أو حتى التعاطي معها وتجاهلها.
ويذكر أن الوزير المالكي عقد مؤتمرا صحفيا مباشرة بعد انتهاء تلك الجلسة الخاصة وبحضور كثيف لوسائل الإعلام المعتمدة في المنتدى وأجاب على عديد الاسئلة والاستفسارات التي وجهت له من قبل الصحافيين.