"تفصل المتعاطي عن الواقع".. أبرز المعلومات عن حبوب الفيل الأزرق

اهتز الرأي العام خلال الأيام الماضية، بعدما تجردت أم من مشاعر الإنسانية، عندما قامت بوضع عقاقير الفيل الأزرق في العصير لطفلتها التي لا تتجاوز الـ6 أعوام، وهو ما أدى إلى وفاة الطفلة في الحال.

وفاة الطفلة، سلط الضوء مجددًا على قضية الحبوب المخدرة، فما هي عقاقير الفيل الأزرق، ولماذا يطلق عليها هذا الاسم وكيف دخلت إلى مصر، وتأثريها على من يتناولها؟.

حبة الفيل الأزرق

تعرف حبة "الفيل الأزرق" علميا بالـ DMT هي أقراص مخدرة منتشرة بين فئة الشباب المراهقين، ويطلق عليها العديد من الأسماء أبرزها "عقار الشيطان"، ويبدأ مفعولها خلال 20 ثانية من تناولها ويمكن أن يستمر لمدة تتراوح ما بين ساعتين لثلاث ساعات، كما أن سعرها يتراوح ما بين 40 دولارا إلى 100 دولار بحسب البلد ومدى توافر الأقراص وهي في الواقع حبوب محرمة وممنوع تداولها دوليا.

مدونة بالجدول الأول للمخدرات

يقول الصيدلي ، هاني سامح ، الخبير في الشأن الدوائي، إن عقاقير الفيل الأزرق، نوع من أنواع المخدرات مدونة بالجدول الأول بالمخدرات، لا تباع بالصيدليات وغير مصرح ببيها داخل وزارة الصحة، موضحا أنها أحد المواد المهلوسة الموجودة منذ عام 1930، ولها اثار مميتة في حال خلطها بمواد اخرى.

أكثر تاثيرًا من الحبوب المخدرة

وأضاف الصيدلي ، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن المادة الأصلية ليس بها أثار مميتة، وأن تجار المخدرات يقوموا بخلطها بمواد اخرى حتى يتم تفعيل الشكل الدموي الذي يحتاجه المتعاطي ، مشيرا إلى أن المادة كانت تؤخذ على شكل حقن، وتطورت على هيئة عقاقير " برشام"، كما أنها تختلف عن الأدوية المخدرة من حيث التأثير، حيث يتعرص من يتناولها للموت سوا كان طفل أو كبير في السن.

وأوضح أنها مادة مهلوسة ، وعقوبة الإتجار بها تصل إلى الاعدام، والتعاطي هي الحبس، منوها إلى أنها تدخل مصر عن طريق التهريب والمخارج الجبلية والطرق التي يستخدمها تجار المخدرات لإدخال المواد المخدرة.

وأشار أن متعاطي المخدرات، يتناولوها لأن بها أثار هلوسة شديدة تفصل المتعاطي عن الحياة لفترة تصل إلى ساعات حيث يظهر له أشكال تخيلية أفلام غير واقعية، كما لو كان يصارع وحوش وبحار ومحيطات.