ألقى سفير مصر لدى صربيا "عمرو الجويلي" كلمة افتتاحية بعنوان "دور الأزهر الشريف في نشر التسامح والسلام" خلال الدورة السنوية حول "التسامح والتعايش في ظل تحديات المجتمع الحديث" التي نظمها مركز الحوار بين الثقافات والأديان بكلية الحقوق بجامعة بلجراد.
واستشهد "الجويلى" بالأنشطة الدولية التي شارك فيها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بما في ذلك وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والمشاركات والكلمات في إطار الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمؤتمرات والمنتديات الدولية المعنية بالحوار بين الأديان والتفاهم بين الثقافات والحوار بين الحضارات في روما ولندن وبرلين.
وأبرز سفير مصر لدى صربيا في كلمته أنشطة الأزهر الشريف من خلال مركز حوار الأديان، وبيت العائلة المصرية، ومرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف، باعتبارها مبادرات ملموسة تساهم في ترسيخ قيم التعايش وإرساء الوسطية، منوهاً كذلك بمساهمة جامعة الأزهر من خلال برامجها الدراسية وأنشطتها الأكاديمية. وأضاف أن إمكانات الأزهر الشريف تمتد إلى جميع المجتمعات في أنحاء العالم، بما في ذلك في صربيا والبلقان، من خلال شبكة واسعة من الخريجين الذين تلقوا العلم في القاهرة، وينشرونه عند عودتهم إلى موطنهم الأصلي. وطرح "الجويلى" نموذج مجمع الأديان بالقاهرة الحديثة كمثال حي لثقافة وعمارة المؤاخاة والمواطنة.
واستضاف السفير الجويلى الدارسين بالدورة الذين تجاوز عددهم ١٥٠ طالب والسلك الأكاديمي الذى شارك بها بدار سكن سفارة مصر في بلجراد، حضره مدير مكتب بطريرك الكنيسة الصربية الأورثودكسية الدكتور "ألكسندر باشفتش"، ومفتى بلجراد الشيخ "مصطفى يوسف باهيتش".
وأعرب البروفيسور "رانكو راكيش" مدير مركز الحوار بين الثقافات والأديان عن عميق امتنانه لتلك المبادرة، معرباً عن تطلعه لمشاركة محاضر من الأزهر الشريف في الدورة المقبلة التي سيعقدها المركز العام القادم دعماً لأنشطة التعاون بين الحضارات.