شهد مطار القاهرة الدولي، مغادرة رئيس جمهورية المجر، يانوش أدي، مساء اليوم، الجمعة، بعد زيارة رسمية للبلاد، استغرقت 3 أيام، على رأس وفد رفيع المستوى، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لبحث القضايا المشتركة.
وكان الرئيس السيسي، عقد مع نظيره المجرى، جلسة مباحثات ثنائية موسعة، ضمت وفدي البلدين، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وتطرقت المباحثات إلى التعاون في مجال تطوير قطاع السكك الحديدية، والذي يعد من ضمن الأولويات التي تعول عليها مصر في إحداث نقلة نوعية بعملية التنمية الجارية حاليا، بخطوات متسارعة.
وتباحث الرئيسان آفاق تعظيم التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا تحلية المياه وتعظيم الاستفادة من مواردها، وكذلك التعاون في مجال الزراعة والري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، وذلك في ضوء حرص البلدين على تنويع وتأمين مصادرهما من الطاقة.
وشهدت المباحثات كذلك، استعراض عدد من الملفات الإقليمية، حيث أكد الرئيسان أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لمختلف الأزمات بالمنطقة بما يحفظ كيان الدولة الوطنية بالمقام الأول.
واستعرض الرئيس السيسي كذلك الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور آفة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن كافة الأبعاد والأسباب.
كما تم تبادل وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة، مشيرا إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط، بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار أوروبا، ومؤكدا أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسئولية المشتركة وتحمل الأعباء، وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة في دول المصدر.