أجرى الحوار: مها وافي
في حوار خاص لـ"بلدنا اليوم" التقينا الإعلامي والصحفي "محمد أبو العلا" الذي تحدث في قضايا عديدة بدأها بتأكيد أن مصر في أشد الحاجة في الوقت الحالي لمساندة الإعلام، وأنه لابد أن تكون المسئولية الوطنية للإعلام تجاه الوطن على أعلى مستوى من الدعم في شتى مجالات الحياة، خاصة أن الوطن يتعرض للكثير من المخاطر التى تتطلب إعلاما على قدر المسئولية في دعم مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن السبق الصحفي لايمكن على الإطلاق أن يكون على حساب مصلحة الوطن.
هل اختلف شعورك بعد عوده برنامج بعد خروج برنامج هام جدا للنور مره تانية؟
بكل تأكيد شعوري هذه المره بعد عودة البرنامج مختلف بكل المقاييس لأنني أثناء فترة غيابي عن الشاشة تعرضت لكثير من الصدمات والأزمات لم أكن أتخيلها أو انتظر كل ما حدث من أشياء مخزية جعلتني أشعر بالصدمة.
من أيضا تدينين لهم بالفضل في مشوارك المهني ونجاحاتك؟
في مشواري الصحفي والاعلامي أدين للكثير بالفضل لأساتذتي الكبار الكاتب الصحفي الكبير عصام عامر رئيس تحرير جريدة الديار لأنه أول من جعل من اسمي وموهبتي مسمي حقيقي وعنوان جاد للعمل من خلال جريدته كما أدين بالفضل لاستاذي الكبير والمؤلف ياسر بدوي حيث أنه اول من شجعني علي العمل بمهنة الصحافه وكان دائما يشد من أذري للارتقاء بشخصيتي المهنيه وهو من توقع ان اكون يوما اسما في عالم الصحافة وهناك الكثير في الحقيقه من الأسماء الاخري الكثيره أمثال المخرجه العظيمه غاده أشرف.
كيف تحقق التوازن في عملك الإعلامي بعيدًا عن "التطبيل"؟
التوازن الإعلامي في الحقيقه شئ في غاية الصعوبة نظرا لكثير من الاختلافات في الوقائع والحقائق ولما تمر به الأحداث السياسية والمجتمعية، ولكنني أسعي بكل جهدي لعمل تلك التوازنات من خلال وضع المواطن البسيط دائما أمام عيني والنظر لاحتياجاته وأيضا النظر لتطلعات المرحلة التي نعيشها والمتطلبات التي نسعي لايجادها من خلال النظره الواقعية على عين الحقيقه فقط.
هل يعني ذلك أن برنامجك الجديد بعيد عن السياسة؟
لا أستطيع أن أقول أن برنامجي في مرحلته الجديده بعيدا عن السياسه فأنا مقدم برنامج شامل يناقش كافة الأمور السياسيه والمجتمعية علي كافة الأصعدة المحليه والدولية ونتطرق كثيرا لكافة الجوانب الاخرى التي نعيشها سواء رياضية أو فنية وغيرها من الأمور التي تشغل المجتمع المصري والعربي.
ماذا عن الجديد في " هام جدا "؟
الجديد في برنامج هام جدا المرحلة المقبلة هو التركيز بشده لمتطلبات المواطن البسيط معدوم الدخل وذوي الاحتياجات الخاصه ومعدومي الدخل لإيجاد حياه كريمه لهم..كما أنني أسعي الفتره المقبلة الدخول لعش الدبابير التي تنهش وتبث السموم بين جدران البيت المصري بكافة مؤسساته وكشف الحقائق للرأي العام وأمامي الكثير من تلك الملفات
من وقف بجانبك ولم تتوقع ذلك بعد ومن تخلى عنك وصدمت فيه؟
من وقف بجانبي ومن ابتعد .في الحقيقه سؤال ف غاية الأهمية لابد أن أقف أمامه حيث انني في الفترة الماضيه تعرضت للكثير من خيبات الأمل والشعور بالصدمه في كنت من أظنهم أصدقاء أو أقارب أو زملاء ف العمل ..عندما ابتعدت عن الشاشه والتركيز ف العمل الصحفي والتفرغ بشكل كبير عما سبق لحياتي الشخصيه وجدت وعشت مالم أكن أتخيله من اناس كانو ظلي طوال حياتي وعندما تعرضت لعراقيل بحياتي وجدتهم ابتعدوا ولم يكتفي بعضهم بذلك بل هم من اكتشفت انهم يدبرون لاسقاطي وانشغالي بالمشاكل والابتعاد عن طريق نجاحي وكانت للاسف هي الصدمه الكبري التي لم اتخيلها..أما عن من وقف بجانبي للأسف اكتشفت انهم قله للغايه ولكن أبي وأمي هم من تحملوا العبئ وكانوا جسرا للعبور من جديد والوقوف والتحدي لمواصلة طريق النجاح والكفاح ولن أنكر أيضا دور قله جدا من أصدقائي من كانوا علي العهد وظلوا لجواري.
وكيف ترى الإعلام المصرى الآن؟
الإعلام المصري في الحقيقه من وجهة نظري في حالة شرود ذهني يتبني بعض صانعيه وممثليه كثيرا من الانحدار المهني والإنساني وذلك نظرا للعديد من العوامل أهمها.. ابتعاد الإعلام المصري الحقيقي المتمثل في التليفزيون المصري والذي ابتعد كليا عن المشهد الإعلامي وتركه مسئوليه للانحدار والابتعاد تماما عن المشهد الإعلامي. كما أن الإعلام الخاص المتمثل في القنوات الكبيره التي يمتلكها رجال أعمال مصريين وعرب أصبح للأسف الشديد بعضه او كثيرا منه بعيدا عن المهنيه الحقيقيه واللهث وراء الأموال فقط بعيدا عن رصد الحقائق ..وان لم تنتبه الدوله لذلك سينحدر الوضع تماما ..ومن هنا أناشد المسئولين بالدوله إعادة وزارة الإعلام من جديد.
مصر الآن بحاجة لمساندة الإعلام؟
بكل تأكيد مصر الآن تمر بمرحلة هي من أصعب المراحل عبر تاريخها..وان كنت اري انها أيضا أنجح مراحلها نظرا لما يتم من عمل جاد علي أرض الواقع يحمله علي عاتقه وحده الرئيس عبدالفتاح السيسي..فهناك المشروعات الكبيره والضخمه لم يتحدث عنها الإعلام المصري إلا بعناوين إخبارية لا تسمن ولا تغني من جوع..فمصر في أشد الحاجة لاعلام وطني جاد يعمل من أجل الوطن.
هل السبق الصحفي يكون في مصلحته الموطن؟
لا أظن أنه في مصلحة المواطن بقدر ما هو في مصلحة الصحفي والجريدة.
في نهايه الحوار ما هي رسالتك الإعلامية والإنسانية؟
إن كنت لابد أن أتوجه بهذه الرسالة فإنني أرسلها لإعلامي وصحفيي مصر..ضعوا مصر أمام أعينكم واعلموا أنكم رسالة وكل كلمه تخرج من الفم وكل كلمه تكتب في صحيفتكم إنها قد تغير من أسوأ إلى الأفضل والعكس واعلموا أنكم ستحاسبون يوما ما..فلنجعل الكلمه منهجا ومنارة للتنوير.