استقبل عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بمقر النقابة، حاتم العويني، مسئول منطقة شمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للشبكات، بهدف فتح حوار مع النقابات العمالية المصرية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب المختلفة.
واستعرض الجمل، خلال اللقاء الدور الذي يقوم به الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والنقابات العمالية في خدمة قضايا الطبقة العاملة، وتعزيز علاقات العمل، بما يعود بالصالح العام على الاقتصاد المصري.
وأشار الجمل، إلى أن الاتحاد العام تعرض لهجمة شرسة، إلا أن قوة الاتحاد جعلته واحدا من المؤسسات التي حافظت على وجودها داخل المجتمع المصري أعقاب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، موضحًا: "محاولات إقصاء اتحاد عمال مصر باءت جميعها بالفشل، لأن التجارب أثبتت أنه لا توجد حركة نقابية عربية بدون مصر".
وتابع رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن الاتحاد العام يمتلك أصول ومؤسسات تؤهله للاستمرار في القيام بدوره المجتمعي، ومن بينها المؤسسة الاجتماعية، والمؤسسة الثقافية، التي تضم الجامعة العمالية، فضلا عن ٧ معاهد نقابية و٥٦ مركز، بالإضافة إلى الأكاديمية العمالية.
مستطردًا: "هناك عدة معاهد مثل التربية العمالية، السلامة والصحة المهنية، الدراسات النقابية، الإدارة العمالية، والتأمينات الاجتماعية، فضلا عن الأكاديمية المتخصصة في عدد من التخصصات مثل السياحة والتكنولوجيا والعلاقات الصناعية".
ولفت إلى أن نقابة البناء والأخشاب تمتلك كذلك مركز التدريب المهني المتطور، والذي يقدم تدريبات على عدد كبير من المهن الحرفية التي تؤهل الشباب لسوق العمل، ويتم منح المتدرب شهادة معتمدة تؤهله للعمل داخل أو خارج مصر.
وفيما يخص العلاقات مع منظمة العمل الدولية، أشار إلى أنه استجابة لبعض الملاحظات تم إدخال تعديلات على قانون المنظمات النقابية، بعد إجراء الانتخابات العمالية، مشيرًا إلى أن الاتحاد التقى مسئولين من المنظمة وتم توضيح كافة الحقائق في شأن الأوضاع العمالية في مصر، خصوصًا بعد قانون المنظمات والذي يمثل نقل نوعية في تاريخ الحركة النقابية.
ودعا الجمل، الاتحاد الدولي إلى أهمية تغيير نظرته في التعامل مع اتحاد نقابات عمال مصر، مستشهدًا بما تم مع الاتحاد الدولي البناء والأخشاب والدور الذي قامت به مصر في هذا الاتحاد بتقلد منصب رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط.
من جانبه، أكد مسئول منطقة شمال أفريقيا بالاتحاد الدولي للشبكات، أنه بالفعل لا توجد حركة نقابية عمالية عربية بدون مصر، لافتًا إلى أنه التقى عددا من النقابات خلال زيارته الأولى لمصر، بهدف لم شمل النقابات العمالية التي انسحبت من الاتحاد الدولي للشبكات.
العاملون في البناء والأخشاب بالفيوم يؤيدون التعديلات الدستورية