تعد ألعاب القوى ضمن الألعاب المصرية التي تحصد العديد من الجوائز في المسابقات العالمية، بالرغم من عدم الاهتمام الكبير الذي تجده مثل كرة القدم واليد ومن على شاكلتهم من الألعاب الجماعية، إلّا أنّ ألعاب القوى تًعاني من عدة مشاكل لم يتم حل غالبيتها حتى هذا اللحظة، ومن بينهم الأزمة التي طالت بلعبة الكاراتيه التقليدي، والتي يلعب به حوالي 15 ألف لاعب جميعهم مهددون بلعنة الإصابات أو خطر التجنيس بسبب عدم التزام المسؤلون في وزارة الشباب والرياضية بتوفير احتياجات اللاعبين.
رامي مكاوي رئيس اتحاد الكاراتيه التقليدي في حديثه لنا كشف عن الأزمات التي تطال تلك اللعبة والخطر الذي يحاوط الاتحاد بسبب التعنت الكبير الذي يتعامل به مسؤولوا وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسهم الدكتور أشرف صبحي، حيث يعتبر الكاراتيه التقليدي لعبة مختلفة تمامًا عن الكاراتيه الرياضي الشائع في مصر، ولذا ففي جميع دول العالم الكاراتيه التقليدي اتحاد منفصل عن الكاراتيه العادي وهذا أساس المشكلة في مصر، والتي سيتحدث عنها مكاوي فيما بعد، وهناك أبطال مصريون حصدوا جوائز في تلك اللعبة على رأسهم محمود القصراوي و رامي عبد الفتاح الذي يطارده رئيس الاتحاد الفرنسى للعب باسمه رغم امتلاكه للجنسيتين المصرية والفرنسية لكنه يفضل اللعب باسم مصر، وغيرهم من اللاعبين الذين يرفعوا العلم المصري على منصات التتويج يوميًا.
وفي عهد الوزير السابق خالد عبدالعزيز، خرج قانون ليؤكد على أحقية اللجنة الأوليمبية بالتصرف في مايخص الاتحادات الرياضية ولذا فهي صاحبة الولاية عليها، لذا قررنا التقدم للجنة الأوليمبية لاعتماد اتحاد الكاراتيه التقليدي كاتحاد مستقل، وبعد فترة من السعي انتهى الأمر بإصدار خطاب من اللجنة الأوليمبية المصرية باعتماد ثلاث جمعيات للاتحاد التقليدي، هشام حطب المسؤول عن اللجنة الأوليمبية وحسبما كشف مكاوي في أحد حواراته التليفزيونية، قال أنّ اتحاد الكاراتيه التقليدي كان لديه مشاكل في تقنين أوضاعه، لكنّه قام برفع قضية وبعد نجاحها قاموا بنشر اللائحى الاسترشادية الخاصة بهم، وبناء عليه تم اعتماد الجمعية العمومية الخاص بهم ولذا فاتحاد الكاراتيه التقليدي مقنن وضعه بالنسبة للجنة الأوليمبية ووفقا للقانون الرياضي المادة 84.
وتابع رئيس الاتحاد التقليدي، رامي مكاوي، أنّ وزير الشباب والرياضة يرفض فكرة دعم الاتحاد بالرغم من كونه أحد أبناء الكاراتيه الرياضي ولا توجد مشكله في دعمه للكاراتيه التقليدي إلا أنّ ماي حدث ماهو إلى تعنت واضح من الوزير أشرف صبحي، ولا يوجد أمامنا حلولا أخرى سوى خاصة وأن الاتحاد يشارك في بطولة العالم في ريودي جانيرو ديسمبر المقبل , والاوراق في الوزارة منذ اسابيع ولا يوجد أي رد , وهذا يهدد مشاركتنا في البطولة، بسبب تعنت الوزير في الموافقه على اعتماد توقيع رئيس الاتحاد على الشيكات وتفعيل حساب البنك وختم الايصالات ، من أجل الحصول على الدعم المالي والذي توفره الوزارة لجميع الاتحادات، والذي قدره مكاوي بمبلغ حوالي مليون جنيه، تحديدا 970 ألف جنيه، تكاليف نصف البعثة المشاركة في بطولة العالم، بالرغم وحيب كلام مكاوي فهناك اتحادات تحصل على ثلاث وأربع ملايين جنيه.
رئيس الاتحاد أيضًا تطرّق أن آخر معسكر للمنتخب لم يكن يتواجد به سوى المياه فقط، خاصة وأنّ الأموال التي تتواجد في خزينة الاتحاد لا تكفي سوى لمرتبات بعض الموظفين الضئيلة، بالرغم من أنّ اتحاد الكاراتيه التقليدي قد حصل على موافقة من المستشاريين القانونيين وعدد من القيادات في وزارة الشباب على قانونية الطلبات ولكن الاوراق مازالت حبيسة ادراج الوزير , بالرغم من اجماع الاراء وموافقة الاولمبية ودعمها مع دعم خبراء القانون بالوزارة وعلي راسهم المستشار القانوني لكن لا يزال الوزير رافضا للأمر.
وناشد رامي مكاوي كبار مسؤولي الدولة لإنقاذ ابطال الكاراتيه التقليدي خاصة وأنّه لم يتبقى هناك وقت طويل على بطولة العالم والوضع يزداد تعقيدا، وحال استمرار الوضع هكذا من الممكن أن يتفاقم ويتم تشريد اللاعبين وحل الاتحاد أي 15 ألف لاعب سيتم تشريدهم بسبب تعنت وزير، ووفقا لحديث رئيس الاتحاد فإنه قد قدم طلب استجواب لمجلس النواب لوزير الشباب والرياضة من أجل استدعاء الوزير واستجوابه بشأن تعنته مع اتحاد الكاراتيه التقليدي.