قالت الدكتورة أمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن التحديث والاستنارة أننا نأخذ من شريعتنا ومن قرآننا ومن اجتهادات العلماء في المدراس الفقهية المختلفة ما يصلح به ويناسب العصر الحالي بمستجداته.
وأضافت نصير لـ "بلدنا اليوم" أننا نمتلك حضارة من أفضل وأروع حضارات العالم، لكن كيف ينتقي العقل المعاصر ما يصلح مستجدات عصرنا، فالعلماء اجتهدوا لعصورهم، ونحن ورثة لم نأخذ ولم نجدد على ما روثناه ولم نجتهد فيه.
وتابعت أستاذ العقيدة أن علمية الفكر المستنير أكبر من تصحيح المفاهيم المغلوطة بل تمتد لتشمل أمور أكبر وأوسع من ذلك بكثير، متمنية أن يكون هناك تعاون بين المؤسسة الدينية والمؤسسة الثقافية، ليكون هناك تواصل بين ما روثناه وما استحدث في عصرنا.
وناشدت نصير أن يتم انتقاء أشخاص من كل مؤسسة ويجتمع الجميع، خصوصًا وأننا كما قلت سابقًا نحتاج إلى مساندة من المؤسسة الثقافية والمؤسسات المعنية الأخرى، لأن المؤسسة الدينية تتعامل مع النص كما نزل ومع الموروث كما ورثناه، لكن اجتماع الدينية مع العقول المعاصر نستطيع أن نصل إلى ما يصلح حالنا وحال الجميع.
ووجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعقد مؤتمر أو ندوة لمدة أسبوع أو يزيد عن تصويب الخطاب الديني بمشاركة جميع الأطياف، وصولاً إلى الفكر المستنير الذي يهتدي به المجتمع.