أكد المهندس حسام الدين علي، النائب الأول لحزب الوعي، أن مصر دفعت ثمناً باهظاً للغاية في معركتها ضد الإرهاب، مشدداً على أن ما تحقق حتى الآن يعد إنجازاً كبيراً للدولة المصرية بكافة مؤسساتها، خاصة القوات المسلحة والشرطة، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل استعادة الأمن والاستقرار.
وأوضح النائب الأول لحزب الوعي في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم", أن الشعب المصري أيضاً تحمل الكثير في هذه المواجهة، فقد دفع من دماء أبنائه وتحمل أعباءً اقتصادية وأمنية في ظل التهديد المستمر من الجماعات الإرهابية لأرزاق المواطنين وحياتهم اليومية.
تم القضاء على الإرهاب الظاهر.. لكن الفكر لا يزال قائماً
ورغم هذه الجهود الجبارة، أشار حسام الدين علي إلى أن ما تم حتى الآن يقتصر على القضاء على "الإرهاب الظاهر" واستهداف العناصر المسلحة، لكنه يرى أن التحدي الأكبر لا يزال قائماً ويتمثل في "الفكر المتطرف" الذي لم يتم اجتثاثه بعد من بعض العقول، وهو ما يتطلب استمرار الجهود بشكل أوسع وأعمق.
وتابع أن هناك معاقل فكرية للإرهاب لا تزال قائمة، وتغذيها بيئات فقيرة معرفياً وثقافياً، مؤكداً أن مواجهة هذا التحدي يتطلب استراتيجية شاملة ترتكز على الوعي.
ضرورة الاستثمار في مجالات التعليم والفن
وشدد النائب الأول لحزب الوعي على ضرورة الاستثمار في مجالات التعليم والفن والثقافة، باعتبارها أدوات رئيسية في تشكيل وعي المجتمع، مشيراً إلى أن هذه المجالات ما زالت في حاجة ماسة إلى خطط واضحة وإنتاج كبير قادر على مواجهة تيارات التطرف والانغلاق الفكري.
تجديد الخطاب الديني مسؤولية مشتركة
وفي السياق نفسه، طالب حسام الدين علي بضرورة تكاتف الجهود من أجل تجديد الخطاب الديني، مؤكداً أن هذه المهمة لا تقع فقط على المؤسسات الدينية، بل تحتاج إلى تضافر جهود المثقفين والعلماء والمتنورين من رجال الدين.
وأكد أن إعادة صياغة الخطاب الديني بالشكل الذي يتناسب مع تحديات العصر سيساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح، وقطع الطريق أمام محاولات استغلال الدين من قبل الجماعات المتطرفة.