شدد المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، أن نقابة المهندسين، باعتبارها واحدة من أعرق الكيانات المهنية في الوطن العربي، ستلعب دورًا محوريًا في عملية إعادة الحياة إلى غزة في ظل العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضها القاطع لمخططات التهجير من أراضيهم.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الاستشارية لإعمار غزة بنقابة المهندسين، حيث أكد أن المهندسين المصريين لن يدخروا جهدًا في سبيل أن تقوم غزة من تحت الركام، أ،موضحا أن مصر كانت وستظل داعمة للحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
أشار النبراوي إلى أن قطاع غزة يتعرض إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يرزح منذ أكثر من عام ونصف تحت حصار وعدوان مستمر، مما أسفر عن دمار شامل في البنية التحتية، إلى جانب الآلاف من الضحايا المدنيين ومآسي جسيمة على جميع الأصعدة الإنسانية والعمرانية.
كما أكد أن النقابة تواصل دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني المشروع في الحياة والحرية وإقامة دولة مستقلة.
وتابع : "نُعلن اليوم، من خلال اللجنة الاستشارية لإعمار غزة، رؤيتنا الفنية للمرحلة العاجلة من جهود الإعمار، والتي نضعها بين يدي المؤسسات الرسمية المعنية دعمًا للجهود المخلصة للدولة المصرية والقيادة السياسية في ملف إعادة إعمار غزة".
إعمار غزة ليس مجرد مشروع هندسي
اختتم "النبراوي" كلمته قائلاً: "نقابة المهندسين تضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة القضية الفلسطينية. نؤكد أن إعمار غزة ليس مجرد مشروع هندسي، بل هو التزام قومي وإنساني وأخلاقي. ستظل فلسطين حاضرة في ضمير كل مهندس حر، كما هي حاضرة في وجدان كل مصري وعربي شريف. ونوجه دعوة لكل المؤسسات المهنية والهندسية في الوطن العربي، والمنظمات الدولية، للانضمام إلى جهد موحد يعيد الحياة إلى غزة، ويصون كرامة شعبها. ما دمرته آلة الحرب، ستعيده الأيدي المؤمنة بالحق والعدل والعلم."