أكد أعضاء رابطة خريجي الأزهر الشريف بمحافظة مطروح خلال إحتفالات المحافظة بالمولد النبوي على أن مصر بلد واحد ونسيج واحد، وأن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين ستظل رمزًا أمام العالم للتضحية والبناء، وأن كل الأديان السماوية تدعو إلى التمسك بالأخلاق والقيم الإنسانية والرحمة والمحبة .
وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ محمد مزروعه في بيان له " أنه يجب علينا جميعا أن نستلهم أخلاق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بمناسبة هذه الذكرى العطرة داعين من الله عز وجل أن يرسي في قلوب المتخاصمين الألفة والمحبة والوحدة ، مطالباً المصريِين جميعًا فى هذه المناسبة بتقوى الله، والإخلاص فى السر والعلن، وإتقان العمل، وبذل الجهد والعرق، والتوحد والتكاتف حتى تنعم مصر بمزيد من التقدم والرخاء والأمن والاستقرار .
وأكد الشيخ كارم عفيفي عضو رابطة خريجي الأزهر الشريف بمحافظة مطروح خلال مشاركته احتفال جمعية دار الايتام بالمولد النبوي الشريف على ان الاحتفال بميلاد النبي محمد صلي الله علي وسلم يعد بمثابة استرجاع ماض مجيد وأنه واجب علينا بذل كل الجهد لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن ديننا الحنيف والتأكيد علي وسطية ومنهجية الإسلام السمحة المعتدلة؛حيث جاء النبي محمد صلي الله عليه وسلم بالمؤمنين رءوف رحيم فهو نبي الرحمة الذي جاء بالفطرة السمحة،وأوضح أن الدين الإسلامي ينبذ العنف بكل أشكاله في كل مكان،وأن النبي محمد أرسل ليتمم مكارم الأخلاق لامته، ويبث فيهم روح الرأفة والرحمة .
كما أوضح الشيخ ناصر محمد عبد الجواد عضو الرابطة لتلاميذ معهد السلوم الأزهري ان الرسول كان متسامحاً وبه صفة العفو حتى مع الاعداء وهذا ما جعل الكفار يدخلون الاسلام بسبب عفوه ورحمته وخلقه وهو ما حدث مع ثمامة اليهودي والاخر الذي كان له دين عند النبي ودخل ايضاً الاسلام ، وكان النبي يتعامل مع اصحابة بالرافة والرحمة فكان قدوة لهم .
ومن جانبه، قال الشيخ السيد عبد السلام المعراج عضو رابطة خريجي الأزهر بمطروح لطلاب وطالبات مدرسة العلمين الإعدادية المشتركة ان حب الله ورسولة من اهم الاشياء التي يتوجب علينا فعلها وهذا من اهم اركان الايمان والذي يجب ان يسيطر علي القلوب ، فالمسلم مع من احب وهو ما كان يفعله الصحابة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث المحبة والصداقة الحقيقية ، واتباع سنتة وطاعته ، محذراً من سيطرة الدنيا علي القلوب .