أمس، خرج تنظيم داعش الإرهابي عبر جريدته وصحيفته النبأ ليكشف عن أنّ أعضاء التنظيم في الوطن العربي وأفريقيا وعدد من الدول الأجنبية يبايعون خليفة البغدادي الجديد، وبالرغم من الصور التي نشرها التنظيم إلّا أنّ بدا واضحا تهاوي وسقوط التنظيم وانخفاض عددهم بشكل كبير كما أنّ مقتل البغدادي أحدث العديد من الانشاقاقات بين القيادات، خاصة بعدما قتل العديد منهم وألقي القبض على غيرهم، وبالرغم من مبايعة أعضاء التنظيم للخليفة الجديد أبو إبراهيم الهاشمي، إلّا أنّه أحدث الكثير من الجدل الواسع حوله خاصة وأنّ عدد كبير من أعضاء التنظيم حسبما أشارت العديد من التقارير أنّ القرشي لم يعرف بشكل واسع وكبير بداخل التنظيم الإرهابي، حتى اعتقد البعض أنّ الزعيم الجديد لم يتم الكشف عن اسمه الحقيقي وأنّ القرشي هو إسم مستعار.
البعض قال أنّ وجود القرشي جاء لصلة القرابة بينه وبين أبو بكر البغدادي حسبما قالت الأخبار اللبنانية من قبل، بالرغم من تهاوى عائلة البغدادي بالكامل منها القبض على بعض من أقاربه وشقيقته وخلال الساعات الآخيرة تم القبض على عدد من زوجاته، لكن لم يتم التأكد بعد عن السبب الحقيقي الذي دفع قادة التنظيم لاختيار القرشي في هذا الوقت.
التنظيم هو الآخر بدأ العمل على شن سلسلة من العمليات، وتشير "معلومات جهاديّة" متداولة على نطاق ضيق إلى أنّ التنظيم يشهد بالفعل "عمليّات هيكلة جديدة"، لا تقتصر على اختيار خليفة جديد، ولا على الدوائر المحيطة به فحسب، بل تتعدّاها إلى محاولة تنظيم عمل "الذئاب المنفردة"، من أجل محاولة العودة على الأرض من جديد خاصة بعد الخسائر والضربات الكبرى التي طالته الفترة الماضية، واستعادة التوازن لن يكون إلا عن طريق الضربات التي سيعيد شنها حسبما أشارت التقارير الأجنبية.
تقارير أمن أمريكية رصدت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم تشير إلى أن اتباعه لا يعرفون الكثير عن القريشي، بالرغم من أنها لم تكشف بعد حول ما إذا كان هذا الشخص قد اعتقل سابقا في السجون الأميركية مثلما كان البغدادي.
وأصبح البغدادي (48 عاما) الذي قاد التنظيم المتشدد منذ 2014، أكثر شخص مطلوب في العالم بسبب هجمات التنظيم الدموية في المنطقة وخارجها. وأكد التنظيم مقتله في عملية في محافظة ادلب شمال غرب سوريا.