تلقى تنظيم داعش الإرهابي ضربة قاضية بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية على محافظة إدلب السورية، ليترك وراءه تنظيما إرهابيا شكل اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، لكن كيف سيتصرف التنظيم عقب اقتلاع رأسه؟
يرجح محللون أن أنصار داعش لن يقفوا متفرجين بل سيبدأ المقاتلون تجميع أنفسهم مرة أخرى، لشن هجمات "انتقامية" خاصة بعد تعيين قائد جديد وهو أبو ابراهيم الهاشمي القرشي، وفقا لصحيفة "مترو" البريطانية.
بينما نقلت الصحيفة عن أحد المحللين المتخصصين في قضايا الإرهاب قوله إن داعش "متوتر" وفي فترة تخبط من أجل تسمية الزعيم الجديد للتنظيم في ظل انشقاقات بين صفوفه.
وتشير الصحيفة إلى "القائد المجهول" الجديد حيث لا تتوافر عنه معلومات دقيقة، بينما يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده "تعرف هوية زعيم داعش الجديد".
فيما حذر قائد عسكري أمريكي كبير من "رد فعل داعش" عقب مقتل البغدادي على يد القوات الأمريكية، ويقدر أعداد مقاتلي داعش في سوريا والعراق بنحو 18 ألف مقاتل، وفقا للتقديرات الأمريكية، لكن الأمم المتحدة تشير إلى أن العدد يصل إلى 30 ألفا.
ويقول أحد قادة المارينز المشرفين على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن بلاده "تشك في استعدادات داعش للقصاص" ، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة في وضع الاستعداد لذلك.
وتشير الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات البريطانية كثفت من رصدها معلومات أمنية للوقاية من هجمات انتقامية في المملكة المتحدة، كما أنها رصدت أنشطة لنحو 3 آلاف شخص على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالتنظيم الإرهابي ويشتبه في تخطيطهم لهجمات إرهابية في بريطانيا.
وأوضحت في تقريرها أن "داعش" لا يزال يمتلك قاعدة من أنصاره في أفغانستان وليبيا والعراق وسوريا وجنوب شرق آسيا، إضافة إلى ذلك فإن عددا من المقاتلين سافروا إلى أوروبا، إلا أن الغموض يسيطر على مستقبل التنظيم تحت قيادة أبو ابراهيم الهاشمي القرشي.
كما أعلنت فرنسا تدمير أنفاق ومخابئ لمقاتلي داعش في العراق، وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هزيمة داعش أولويه بالنسبة لبلاده، معتبرا أن مقتل البغدادي يعد ضربة موجعة لكنها لا تمثل "سوى مرحلة".
وذكرت الصحيفة نقلا عن بعض الفارين والمحررين من سجون داعش، أن التنظيم الإرهابي لن يموت بمقتل البغدادي.