طفلة في الخامسة من عمرها تبكي بحرقة إثر اعتداء غاشم من جدتها، تلقت على إثره وجبة دسمة من التعذيب برفقة شقيقتها، وعلى الجانب الآخر 3 أطفال في مقتبل العمر، وضعوا خطتهم وأعدوا العُدة للتخلص من صديقهم في شارع مظلم، وبالفعل نفذوا الجريمة البشعة، وهناك القضية الثالثة حيث أجبر كمسري قطار شابين على القفز أثناء سيره، لعدم وجود ثمن التذاكر معهما، فتلك القضايا تحولت فجأة إلى رأي عام يتداولها المواطنون وتصدرت التريندات بسبب السوشيال ميديا.
الطفلة جنة
في الخامسة من عمرها ملامحها دقيقة رقيقية، عاشت برفقة جدتها بعدما انفصل والديها الكفيفين عن بعضهما، ورغم صغر سنها واجهت معاناة لم تمر بها طفلة في عمرها، فلم تتخيل ذات الخمس سنوات أن طلقة الغدر ستأتيها من جدتها وخالها وأفراد أسرتها، وتكتب السطور الأخيرة في حياتها على أيديهم، لتصبح ضحية جديدة في سلسلة الأطفال ضحايا الجرائم الأسرية.
بداية القصة تعود إلى بلاغ تلقاه اللواء فاضل عمار مدير أمن الدقهلية، من العميد سامي الحديدي، مأمور مركز شربين ببلاغ مستشفى شربين المركزي بوصول الطفلة جنة، المقيمة طرف جدتها للأم في قرية "بساط كريم الدين"، مصابة بكدمات متفرقة بالجسد، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وآثار حروق في الظهر من الجسم وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد "الدولي" لاستكمال العلاج.
الأمر ازداد سوءً عقب نقل الطفلة إلى مستشفى المنصورة الدولي، والتي بادرت بفريقها الطبي ببتر الساق اليسرى لجنة، وأكد تقرير الحالة الطبية لها، أنها وصلت محولة من مستشفى شربين المركزي، مصابة باعتداء من آخرين وبالكشف الطبي الظاهري تبين وجود "غرغرينا" في الأعضاء التناسلية الخارجية، واشتباه جلطة بالطرف السفلي الأيسر.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا تفاصيل القضية، على صفحاتهم، مطالبين بسرعة التحقيق وتغليظ العقوبة على الجدة، الأمر الذي تصدر هاشتاج الطفلة جنة على إثره تريند جوجل، وأصدر النائب العام بإحالة الجدة للجنايات العاجلة.
ضحية الشهامة
رواد السوشيا ميديا، جعلوا من تلك القضية قضية رأي عام، حيث تداولوها بشده بعدما اتنشر فيديو الاعتداء من 3 أشخاص على المجني عليه محمود البنا، الأمر الذي جعل النائب العام يصدر بيانه على الفور.
أصدرت النيابة العامة بيانًا بشأن إحالة المتهم محمد أشرف عبد الغني راجح وثلاثة آخرين لارتكابهم جناية قتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وإشارًة إلى ما يتم تداوله بوسائل الإعلام والتواصل المختلفة.
وأكدت النيابة العامة إجراء أعضائها تحقيقات سريعة وافية للوصول إلى حقيقة الجريمة وإثباتها على مرتكبيها؛ استمعوا خلالها إلى شهود عيان رأوا الواقعة، وعكفوا على مشاهدة المقاطع المصورة لآلات المراقبة المنتشرة بأماكن حدوث الجريمة، واطلعوا على رسائل التهديد والوعيد المرسلة من المتهم محمد راجح إلى المجني عليه، وتحققوا من جميع ما قدم من مستندات رسمية بالدعوى بما لا يدع مجالا للشك في صحتها؛ فضلاً عن استجواب المتهمين جميعاً ومواجهتهم بأدلة الإثبات، كما ندبت النيابة العامة خلال تلك التحقيقات أطباء مصلحة الطب الشرعي، وخبراء الأصوات بالهيئة الوطنية للإعلام؛ للوقوف على حقيقة الواقعة بأدلة فنية دامغة، تطابقت وجميع الأدلة القولية التي حصلتها التحقيقات؛ وقدمت المتهمين جميعاً محبوسين إلى المحاكمة الجنائية بعد وقوع الجريمة بأيام معدودات.
وأضاف البيان: "إذ توقر النيابة العامة القانون وإجراءاته؛ فإنها تؤكد بداية أن للمحاكمة الجنائية إجراءات استقرت في ضمير المجتمع، حتى لا يضار خصم من خصوم الدعوى؛ وتلك الإجراءات هي من النظام العام؛ فلا يجوز الخروج عليها، أو اختزالها، فإن العدالة لا تقوم إلا باتباع تلك الإجراءات، وكما أن النيابة العامة حرصت على إنجاز التحقيقات وإحالة المتهمين في أيام معدودات–دون ما إخلال بماتوجبه التحقيقات لكشف الحقيقة ودون ما تمييز بين خصوم الدعوى؛ فهي أشد حرصاً على احترام إجراءات القانون؛ للوصول إلى محاكمة عادلة؛ ينال فيها كل جان جزاءه وفقاً لأحكام القانون".
وناشدت النيابة العامة جموع المواطنين بالتريث والتعقل واحترام القانون؛ مؤكدة أن حضارات الدول لا تقوم إلا على احترامه وإعلاء قيم الشرعية الإجرائية، وأن النيابة العامة في مقام مباشرتها إجراءات الدعوى ممثلة عن المجتمع؛ لن يكفيها أداء لأمانتها إلا المطالبة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين جميعاً، وتؤكد أنه لا مجال لتدخل أي طرف كان؛ فالجميع أمام القانون سواء؛ فعليكم بالتحقق من الأخبار قبل نشرها وتداولها، واعلموا يقيناً أن المساواة جوهر العدل، وأن العدل أساس الملك.
شهيد التذكرة
قطار مكيف يسير على قطبانه، بدأ رحلته من عروس البحر المتوسط "الإسكندرية" قاصدًا الأقصر بجنوبي مصر، حيث يحمل على متنه العديد من الفئات المختلفة ما بين الغني والفقير، وبين ميسور الحال ومن عاندت معه الدنيا حتى لا يجد ما يدفعه مقابل الذهاب إلى بلدٍ آخرى ليبحث عن قوت يومه، فتلك الفئات المختلفة تجمعهم القطارات في معظم الأوقات، ولكن في قطار رقم 934، كان الرحلة غير اعتيادية، إذ شهدت الكثير من اللحظات المؤلمة التي آثارت غضب العديد من المواطنين.
اليوم الإثنين، تداول الرواد عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وقت الظهيرة، لكمسري بالقطار سالف الذكر، أجبر طفلين على إلقاء نفسهما من القطار وهو في غاية السرعة؛ لعدم امتلاكهما ثمن تذكرة القطار، الأمر الذي لقى على إثره أحدهما مصرعه تحت عجلات القطار، بسبب ثقل وزنه، وأصيب الآخر بإصابات بالغة الخطورة، نتيجة الفعل الغريب الذي قام به الكمسري - على حد قول الركاب.
عقب تداول الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، سادت حالة من الحزن والغضب بين الرواد، حيث وصف الكثير منهم الفعل الذي قام به الكمسري بلا رحمة، الأمر الذي أعلنت على خليفته الهيئة القومية لسكك حديد مصر في بيانٍ عاجل، تفاصيل الواقعة لتصحح المعلومات لدى المواطنين حتى لا يتم استغلالها بشكل غير صحيح.
الهيئة تصدر بيانها
قالت الهيئة إنه أثناء مسير قطار 934 مكيف الإسكندرية، الأقصر وأثناء قيام رئيس القطار بمطالبة أثنان من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا عن دفع الأجرة، و أثناء تهدية القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الإشارات بالمحطة، قاما بالنزول من القطار أثناء مسيرة مما أدى إلى سقوط أحدهم أسفل عجلاته، وتوفي في الحال وأصيب الراكب الآخر وتم نقلهما بالإسعاف لمستشفى طنطا العام.
وعليه تم التحفظ على رئيس القطار بمعرفة شرطة السكة الحديد، وجاري عرضه على النيابة العامة بمدينة طنطا واتخذت الهيئة قرارا بوقف رئيس القطار و سفرى القطار لحين انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة و تبين أن الراكبان من الباعة الجائلين، مهيبين الهيئة القومية لسكك حديد مصر جميع المواقع الإعلامية والإخبارية، بالرجوع إلى المصادر الرسمية بالهيئة لمعرفة الحقيقة.
ومن جانبه أكد وزير النقل، الفريق مهندس كامل الوزير، أنه لن يسمح بأي تهاون في حق أي مواطن مصري وانه يحرص دائما على حياة كآفة المواطنين، وإن التحقيقات ستظهر الحقيقة وأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه المذكور في حالة ثبوت الواقعة.
مصدر يكشف تفاصيل
وأكد مصدر من هيئة السكة الحديد، أن أشرف رسلان، رئيس الهيئة، أصدر قرارا على الفور، بوقف محصل القطار رقم 934 عن العمل، وتم إحالته لعرضه على النيابة.
الواقعة التي تداولها الرواد، أسفرت عن مصرع شخص يدعى "محمد.ع.خـ"، مقيم بالمطرية بالقاهرة، وإصابة آخر، وتم نقل المتوفي لمشرحة جامعة طنطا تحت تصرف النيابة، والمصاب لتلقي العلاج.
كانت تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الغربية، بلاغا يفيد مصرع شخص وإصابة آخر أسفل عجلات القطار بمحطة سكه حديد دفرة بطنطا، على الفور تم إخطار المقدم توفيق شهوان رئيس مباحث مركز شرطة طنطا، وانتقل بقوة أمنية لمكان الواقعة للفحص، وتبين مصرع شخص وإصابة.
وبالتحريات الأولية تبين أن المجني عليهم ركبوا القطار وعند مطالبة الكمسري منهم ثمن التذكرة، لم يوجد معهم فصمم على نزولهم وقت سير القطار، وأثناء نزولهم سقطوا أسفل عجلات القطار.