احتضنت جنايات الطفل، بمحكمة شبين الكوم الجزئية، اليوم الأحد، الجلسة الثانية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة" التي راح ضحيتها الشاب محمود البنا، على يد المتهم الرئيسي محمد راجح وثلاثة آخرين، حيث أثبتت المحكمة السن الحقيقي للمتهم الرئيسي، بأنه لم يتخطى الـ18 عامًا، وأنه سيكمل عامه الثامن عشر بعد أسبوعين، بما يؤكد صحة إجراءات محاكمة المتهمين أمام محكمة الأحداث.
وعن العقوبة التي تتنتظر المُتهم محمد راجح، قال المحامي أيمن محفوظ في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إن المتهم لا يزال حدثًا وبالتالي العقوبة المتوقعة عليه تبدأ من 3 سنوات، حتى 15 عامًا كحد أقصى في العقوبة.
يذكر أن تحقيقات النيابة العامة أكدت أنه عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قِبل إحدى الفتيات نشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، أثارت غضب المتهم الأول فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد، ثم اتفق مع عدد من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك "مطاوي" وعبوات تنفث مادة حارقة للعيون.
وتوصلت التحقيقات إلى أن المتهمين اختاروا يوم الأربعاء، 9أكتوبر 2019، موعدًا لارتكاب الجريمة، وتربص المتهمان "محمد. أ " و"إسلام. ع" بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية.
وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تجمعا عليه فأمسكه الأول من تلابيبه مشهراً مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين أياديهما، ليركض محاولًا الهرب فتبعه المتهمان.
وعندما التقاه المتهم الثالث "مصطفى. أ" وأشهر "مطواة" في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه ليعاجله المتهم الأول بضربة بـ"المطواة" بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة ليتركوه ملقى بجراحه، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي بينما هرب المتهمون على دراجة آلية قادها المتهم الرابع "إسلام. أ".
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
