انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الأول والسنوي الثالث لقسم تمريض المسنين بكلية التمريض جامعة الزقازيق بالتعاون مع جامعة كيبانجسان ماليزيا (الجامعة الوطنية الماليزية) وجامعة العلوم والتكنولوجيا باليمن (كلية الطب والعلوم الصحية) برعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة وتحت عنوان " الارتقاء بصحة واستقلالية كبار السن " بمشاركة دولية وحضور الدكتور ميرفت عسكر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتورة نهلة الجمال المشرف على قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور شمس الأزهر شاه الأستاذ بالجامعة الماليزية وعدد كبير من أساتذة كليات الطب والتمريض بالجامعات المصرية والأكاديمية الطبية العسكرية وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز العلمي بمستشفي الجراح الجديد.
قالت الدكتورة ميرفت عسكر أن العالم يشهد تزايدًا مطردًا في أعداد المسنين، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية أن عدد كبار السن بالعالم سوف يتضاعف من 900 مليون إلى ملياري شخص ما بين عامي 2015 و2050 أما في مصر فطبقا لتقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن هذه الفئة العمرية "فوق الستين" تشكل 6.7% من تعداد سكان مصر حاليًا، وهذه النسبة مرشحة لأن تتضاعف بحلول عام 2050، وذلك نتيجة التقدم الطبي والتحسن في ظروف المعيشة، وتطور مفاهيم الصحة العامة وأساليب الوقاية والعلاج.
وأوضحت أن أهمية المؤتمر ليس من موضوعه الذي يهتم بالارتقاء بصحة فئة نحمل لها جميعا التقدير والإحترام لأنهم الآباء والأمهات والأجداد فحسب، بل أيضا توقيته الذي يأتي ضمن أجواء الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن في أول أكتوبر تقديرا لمساهمتهم وانجازاتهم في المجتمع وكذلك تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة التي لن تتحقق إلا إذا كان هناك شمول للجميع بكل الفئات العمرية وتمكينهم في كل نواحي التنميه وهذا ليس بالغريب على كلية لها مكانتها المتميزة بين كليات التمريض وتحظي بسمعة أكاديمية طيبة داخل مصر وخارجها.
ومن جانبها أشارت الدكتورة نادية محمد طه عميد كلية التمريض أن مرحلة الشيخوخة أكثر مراحل حياة الإنسان التي بحاجة إلى رعاية شاملة، جسيدية ونفسية واجتماعية، ومن هنا جاء اهتمام مؤسسات المجتمع المدني والقوانين الدولية لرعاية المسنين من خلال إتاحة فرص التنمية الكاملة لامكانياتهم واستفادتهم من موارد المجتمع التعليمية والثقافية والترويحية مع تمكين كبار السن من العيش في كنف الكرامة والأمن دون الخضوع لأي استغلال أو سوء معاملة، وعدم تركهم وتهميشهم فهم الذين ضحوا سهروا على رعاية الأجيال التي تبني الوطن.
وقدمت الدكتورة إيمان شكري رئيس قسم تمريض المسنين ورئيس المؤتمر الشكر للمشاركين معربة عن سعادتها لقد أول مؤتمر دولي للقسم هذا العام وذلك بهدف مناقشة توفير حياة كريمة للآبائنا وأمهاتنا تقديرا لما قدموه، مؤكدة أن الكلية تسعي لتحقيق رسالتها في تقديم تعليم تمريضي يستوفى معايير الجودة، وبحث علمي يساهم في رفع كفاءة الرعاية الصحية من خلال عقد مؤتمرات علمية سنوية محلية ودولية
وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى لفت الإنتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات ومناقشة كيفية الارتقاء بصحتهم، حيث يعرض خلال جلساته العلمية عدد كبير من الأبحاث حول تعزيز صحة ورفاهية صحة كبار السن، والتوعية الصحية والوقاية من الأمراض، والقضايا المتقدمة والابتكار والحداثة في تعليم تمريض المسنين، وذلك من تقديم أفضل الممارسات التمريضية والممارسات المبنية على الأدلة لتعزيز صحة واستقلالية كبار السن.