أكد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، اعتزام مصر تشكيل لجنة برلمانية خاصة لـ"مكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية"، لتكون نموذجاً يحتذى به من برلمانات دول العالم، مشدداً في ختام أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الـ14 في العاصمة الصربية بلغراد الليلة قبل الماضية "على موقف مصر الراسخ بشأن احترام مبادئ القانون الدولي، خصوصاً المساواة في السيادة بين الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء".
كمال عامر: التطرف ليس فقط موجه السلاح
أشاد اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بمقترح مجلس النواب بتشكيل لجنة لمواجهة الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن الهدف منها هو تنسيق الجهود لمواجهة التطرف الفكري الذي يؤدي الى الإرهاب.
وأضاف "عامر" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن تشكيل اللجنة تم بمقترح من مجلس النواب، مشيرا إلى أن اللجنة لن يقتصر دورها على المواجهة فقط، بل يتطلب التركيز على الجوانب الثقافية والاجتماعية التي تستوجب تضافر جميع جهود الدولة للقضاء عليها، قائلاً:" التطرف ليس فقط موجه السلاح بل بالفكر ايضا".
وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، لابد من مواجهة التطرف الفكري والاجتماعي والاقتصادي وهذا ما سيقوم به اللجنة ،لافتاً إلى أن هذا التطرف هو الذي يخلق الإرهاب ويشكل خطر على الدولة.
الكدواني تشكيل اللجنة يستهدف الصالح العام
قال النائب يحيى الكدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن اقتراح تشكيل لجنة البرلمان لمكافحة الإرهاب أو ما يسمى "الإرهاب المركب"، والتى اقترحها رئيس المجلس الدكتور على عبد العال، هو موضوع في غاية الأهمية للتخلص من الجماعات المتطرفة، مضيفاً أن الإرهاب يشكل خطراً كبيراً على الدولة والعالم بأكمله.
وأكد "الكدواني" في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، أن تشكيل هذه اللجنة المختصة بمكافحة الإرهاب تستهدف الصالح العام للدولة، قائلاً: "هو اقتراح مهم للغاية وجميع النواب ترحب بالمشاركة في هذه اللجنة للتخلص من الجماعات الإرهابية والفكر المتطرف والعنف".
وأوضح وكيل اللجنة، أن دور اللجنة المختصة لمكافحة الإرهاب تقوم بمتابعة ورقابة السلوكيات، لمواجهة الإرهاب واتخاذ الإجراءات اللازمة في التخلص من هذه الجماعات الإرهابية وتفعيل التوصيات تجاه تلك الجماعات، وهذه اللجنة ستدفع إلى محاصرة الارهابيين، ومعرفة كافة التفاصيل عنهم والتصدي لهم اعلاميا واقتصاديا وأمنيا وسياسيا، وبما يدفع في النهاية إلى القضاء على الظاهرة وتطهير الوطن منها.