واحدة من أكثر طرق تنفيذ الإعدام شيوعًا هو الشنق، حيث تتم الوفاة بالضغط على شرايين العنق من الطرفين، ومنع الدماء من الوصول إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الموت بفعل الانضغاط الوعائي والعصبي.
اقرأ ايضًا: بسبب قصر قامته.. مراهق يتسبب في مقتل وإصابة أكثر من 36 مليون شخص
الاعتياد أن عقوبة الإعدام شنقًا تنفذ في البشر، لكن الغريب تنفيذه العقوبة على فيل، بتهمة القتل في واحدة من أشهر الوقائع في التاريخ.
إعدام الفيلة ماري
في الثالث عشر من سبتمبر عام 1916، نُفذت واقعة إعدامها، حيث اقتادوها إلى أحد الميادين العامة لكتابة النهاية، أمام آلاف الجماهير، وتم ربطاه بحبل وتعليقها على رابطة تستخدم في السكك الحديدية وأجريت محاولة إعدامها التي باءت بالفشل حيث انقطع الجبل بسبب وزنها الثقيل.
ماري الضخمة والتي كانت معروفة في السيرك بضخامتها، كُسرت ساقها من تلك المحاولة، لكن تم إعادة محاولة شنقها مرة أخرى، والتي نجحت لتنتهي حياتها أمام الآلآف.
سبب إعدام الفيلة ماري
قبل إعدامها بيومين كان سيرك تشارلي سباركس، يستعد لعروضه وتقديم مواكب الترويج التي تجوب الشوارع، وكان هناك اعتماد كبير من السيرك على ماري، وأثناء السير كانت ماري برفقة مدربها ريد، والذي كان قليل الخبرة في التعامل، فقام في لحظة بوخزها في ظهرها بإستخدام عصا بطرف مسن، واستمر في فعلته هذه حتى أصيبت بالهياج على مدربها فقطعت جذع شجرة كانت بجانبها ثم ضربت به ريد على رأسه، وجلست على رأسه حتى رأسه ولم يستطع أحد إيقافها إلا بعض المدربين المحترفين الذين استطاعوا السيطرة على الفيلة.
حادث فيلة ماري
تسبب حديث الصحافة عن حادثة قتل ماري لمدربها ريد، في تصوريها بأنها قاتلة محترفة، واعتادت الإجرام، حيث ارتفعت المطالب بإعدامها معاقبتها، واضطر مدير السيرك إلى الموافقة على إعدامها بسبب الضغوط التي كانت عليه وتنديدات الجميع.
وحاول البعض قتلها رميًا بالرصاص أكثر من مرة لكنها لم تُقتل.
وفي النهاية وافق السيرك على إعدامها بسبب التهديدات بحرمان السيرك من تقديم عروضه في الولاية مرة ثانية.
كان اختيار مصير الفيلة مثيرًا حيث اقترح البعض تعريضها لتيار كهربائي عالي، أما البعض اقترح أن يتم ربط أطرافها بين قطارين وسحبها حتى الموت.