اكتشفت الطالبة اسراء محمد أحمد الحمضى، بنت كفر الشيخ، ابتكار جديد يخدم الملايين من المواطنين فى جميع أنحاء العالم، أن الابتكار يعتمد على أشعة الشمس المتوفرة فى مصر بكميات كبيرة، أن الابتكار متخصص في الخلايا الشمسية الذاتية، وأوضحت إسراء خلال حديثها لنا أن الخلايا الموجودة فى الجهاز تتجه لأشعة الشمس والضوء بشكل عمودي لامتصاص أكبر كمية من الخلايا الضوئية، وأن تكلفة الجهاز 200 جنيه ويستطيع إنارة المنزل طول العام دون الاستعانة بالكهرباء العادية، وأن حجم الجهاز صغير جدًا لا يصل لـ نص متر .
فى البداية تقول الطالبة اسراء، إن فكرة الابتكار جاءت، عندما حدثت مشكلة في الكهرباء بـ الولايات المتحدة وظلوا لمدة ثلاث أيام منقطعين عن العالم بسبب انقطاع الكابلات الموجودة تحت الماء، رغم أن الشبكات الهوائية فى هذا التوقيت كانت تعمل بشكل طبيعي، وأن فكرة الابتكار جاءتها بعد علمها بأن مصر تمتلك مساحة كبيرة من الصحراء لا يتم استغلالها صناعيًا، وجميع الأفكار تذهب تجاه الزراعة.
وكشفت أسراء، أن الهدف من المشروع الذكي الذى توصلت له هو توفير وتوليد أكبر كمية من الطاقة والتي لا تمتلكها باقى الخلايا العادية التى يتم الاعتماد عليها فى مصر، وأوضحت أسراء أن المشروع الذى توصلت له يوفر أموالا طائلة على الدولة ويمكن تصنيعه فى اى مصنع محلي وذلك لتوفر امكانياته.
وأشارت إسراء محمد إلى أن الخلايا الشمسية الذكية، تمنع التسرب الحراري الناتج عن تفاوت الأبعاد بين الخلايا و الاستخدام الذاتي لها، حيث أنها لاتحتاج إلى بطاريات أو أجهزة تشغيل، حيث أن الجهاز يعتمد فى التشغيل على الطاقة المتولدة ولا يحتاج هذه الجهاز إلى صيانة دورية كما فى الألواح العادية ، مؤكدًة أن الألواح العادية تحتاج للصيانة كل 3 أشهر، وهى تعتمد على جهاز الـ " بي ال سي" والذي يبلغ تكلفته أكثر من 30 ألف جنيه، أما الابتكار يعتمد على خلايا لا يتجاوز سعرها عن 2 جنيه للوحدة.
وكشفت أن الابتكار يتميز بأن وضعية الخلايا التي يحتوي عليها ليست ثابتة، وهو ما يجعلها تتحرك للحصول على أكبر كمية من الطاقة، تحتفظ بها، وأكدت أن تكلفة المشروع بالكامل لا يتعدي الـ 250 جنيه.
وأوضحت إسراء أن هناك بدائل كثيرة للقطع المستخدمة فى الابتكار ومتوفرة في السوق الصناعية، وتابعت: أغلب الخلايا العادية يصعب الحفاظ عليها فى الأجواء الشتوية ونظرا لوجود امطار واتربه، بعكس الخلايا الذكية، فـ بمجرد وصول درجة حرارة سطح الخلية لأقل من 10 درجة مئوية أو وجود اى ماء أو أتربة تبدأ الخلية بعمل طبقة حماية، تصبح مثل المادة البلاستيكية وتقوم بتغطية سطح الخلية لفترة إما بانتهاء الامطار او بنقص الكثافة للأتربة او بزياده درجه الحراره .
وأكدت المبتكرة اسراء أنها حصلت على جوائز كثيرة، منها «إنتل ايسف 2016»، حصلت على المركز الأول وميدالية ذهبية من مسابقة مصر تخترع بمشاركة متسابقين من المانيا وايطاليا وبعض الدول العالمية، وكشفت اسراء، أنها حاصلة ملكية فكرية للابتكار وهناك رقم إيداع في مركز البحث العلمي بالمشروع الخاص بها.