أرواح محمولة على الأيادي، مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، ذهاب بلا عودة، تدربوا بشكل قاسٍ، ولكنهم خاضوا معارك شرسة ضد الإرهاب لتطهير أرض الفيروز من العمليات الإرهابية، لينجحوا في أداء مهامهم على أرض الواقع، هكذا كانت كتيبة الصاعقة 83 في رفح قوات خاصة، والتي استشهد فيها عدد من أبطال القوات المسلحة، ولكن يشاء القدر لينجو الجندي أحمد فوزي حسن، ليروي بعض من التفاصيل.
"صدقوني بلادنا تستاهل التضحيات اللي بنقدمها وأطمن كل أب وأم، سيناء فيها وحوش ومصر ستظل قوية بشعبها وجيشها واحنا جيل بيسلم جيل وقد التحدي وتحيا مصر".. كلمات رددها الجندي البطل أحمد فوزي، خلال كلمته بفعاليات الندوة التثقيفية الـ 31 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليؤكد للجميع أن مصر ستظل شامخة رافعه رأسها في السماء العالية بفضل جنودها وشباببها.
وتابع: "أول ما دخلت الكتيبة شفت التعامل ما بين الجنود والضباط، وشوفت الروح المعنوية والقتالية اللى خلقت جوايا روح غريبة"، مضيفا: "أنا قبل ما قدم فى الجيش مفكرتش لا بطولة ولا تضحية ولا حتى إصابة، وتم تدريبنا على أعلى مستوى، واشتركت فى عشرات المداهمات اكتشاف وتدمير أنفاق ومعظم المداهمات مسكنا لعناصر تكفيرية وسلاح داخل الأنفاق، كل مرة قبل ما نطلع من الكتيبة كنا بنبقى عارفين ومتأكدين أننا ممكن منرجعش تانى، رغم ذلك كنا كلنا بندفع بعض للأمام".
وأضاف "أحمد فوزي حسن"، أنه تم بتر قدمه إثر إحدى عمليات التطهير في رفح، مؤكدا أن هدفهم كان واحدا وهو عدم السماح للعناصر التكفيرية التعدي على أرض سيناء الحبيبة، متابعًا: "مش هنخاف وعشان احنا بنحب بلدنا أخويا تطوع هو أيضًا بعد ما اتصبت على الفور، لاستكمال ما قمت به منذ قبل، وللدفاع عن أرض الوطن".
وأوضح أنه يتشرف بمشاركته مع أبرز القادة الذين خدموا، وزملائه الذين استشهدوا في العمليات البطولية، مؤكدا أن قبل إصابته بساعات تلقى معلومات بعناصر تكفيرية ستهاجم أحد الأكمنة في قرية المهدية، وتشابك مع العناصر التكفيرية واستطاعوا إسقاط عدد كبير من التكفيريين.