"الشهيد الحي".. قصة بطل شارك في حرب أكتوبر بنصف جسد

بطل معارك الاستنزاف والشهيد الحي وشيخ المُحاربين"، بهذا المسميات لقب، الجندي عبد الجواد سويلم، أحد أبطال حرب أكتوبر، الذي ضحى بجسده مقابل الانتصار على العدو، فبنسبة عجز 100%، شارك "الشهيد الحي"، في حرب أكتوبر 1973، كأول جندي في العالم يشارك في حرب بنسبة عجز 100%.

مشاركته في حرب الاستنزاف

شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، و تمكن من تدمير 16 دبابة، و11 مدرعة، و2 بلدورز، وعربة جيب، وأتوبيس يحمل جنودًا إسرائيليين، كما شارك رفاقه في تدميساعر 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز بحرب الاستنزاف.

فقد أجزاء من جسده

في حرب الاستنزاف أصيب بصاروخ إسرائيلي، نتج عنه بتر ساقيه، و ساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى، بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره، ومع سقوط صواريخ العدو، أجرى له زملائه، الإسعافات الأولية، وتمكنوا من نقله إلى بورسعيد ، وتم ترطيب أطراف صناعية له.

رفض الإبتعاد عن الخدمة العسكرية

أعد تقرير الطبي بعد إصابته لإبعاده من الخدمة العسكرية، ولكنه رفض هذا التقرير، وقرر العودة إلى وحدته، وقال إما الاستشهاد أو تحرير سيناء، فقدم شكوى إلى الرئيس جمال بعد الناصر عندما قام بزيارته في المستشفى، فسأله جمال " أنت الذي ضربت مطار الملينز ؟" فرد "عبد الجواد": "نعم يا ريس .. والجيش يريد إنهاء خدمتي" ، فرد عليه عبد الناصر: "لا .. خليك .. مصر عوزاك.

شارك الشهيد الحي، في حرب أكتوبر واستطاع برفقة زملائه ، تحقيق حلمه من المشاركة في الحرب و عبور قناة السويس، و الانتصار على العدو الإسرائيلي واسترداد الأرض، فيروي تفاصيل يوم العاشر من رمضان "بأنه عبر أرض سيناء الساعة 7 صباحًا، وكان يطمع فى الشهادة لدرجة أنه كاد أن يقع فى المياه من فرحته والدموعى التى غمرت عينن وسجدت لله شكرًا وقبلت أرض سيناء الحبيبة".

تكريم الجندي عبد الجواد سويلم

كرمه جميع الرؤساء ، وتم منحه العديد من الأوسمة والنياشيين، وخلال افتتاح المؤتمر الوطني الثالث بمدينة الإسماعيلية، تم تكريمه من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وطلب الشهيد الحي من الرئيس السيسي بمؤتمر الشباب، بأن يسمح له بالدفن فى مقبرة شهداء الصاعقة ببورسعيد، وهو المكان الذى دفن فيه أطرافه المبتورة في الحرب.