ما زالت الشائعات تنتشر حول برنامج تكافل وكرامة الذي يمنح الدعم النقدي للأسر الفقيرة المستحقة على مختلف محافظات مصر وعدم حصول بعض الأسر على المعاش المستحق لها.
استمرارية تكافل وكرامة
الأمر الذي على غراره تم تكذيب الأمر، ونفي تلك الشائعات، ولم تكن تلك هى المرة الأولى التي ينفي فيها المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تلك الشائعات ويؤكد أن البرنامج مستمر وأن هناك أسر جديدة تم إدخالها للحصول على الدعم النقدي المقدم من البرنامج، وأن الدعم وصل لأبعد نقطة في مصر، حيث تم تسليم عدد كبير من الأسر الفقيرة في مدينة حلايب، كما تم إدراج بعض الأسر المستحقة مكان الأسر غير المستحقة لوصول الدعم لمستحقيه.
رد وزارة التضامن الاجتماعي
وقالت الدكتورة نيفين القباج، مساعد وزير التضامن الاجتماعي، أن هناك أشخاص بالفعل تم استخراجهم من الحصول على الدعم النقدي من خلال عمليات التنقية المستمرة التي عكفت عليها الوزارة ما يقرب من عام.
وأضافت "القباج" في تصريح خاص، أن الوزارة أوقفت ضم أسر جديدة لـ"تكافل وكرامة" بداية من يناير 2018 لإجراء المراجعة الشاملة للأسر المدرجة حاليًا، ومن خلال التنقية تم رصد ما يقرب من 13 ألف أسرة وجد فى بياناتها أخطاء إملائية فى الرقم القومى والأسماء وتم تصحيحها.
100 ألف أسرة
وأوضحت، أنه ستم إدراج مايقرب من 100 ألف مستحق لمنظومة الدعم النقدي تكافل وكرامة، وهذا مايثبت أن برنامج تكافل وكرامة مازال مستمر، ولن يتوقف نهائيًا لأنه يمول ذاتيًا في تلك الفترة.
كما ذكر مجلس الوزراء ، إنه لا صحة لإيقاف برنامج "تكافل وكرامة" وتوجيه مخصصاته للبرنامج الجديد "وعي"، مُشيرةً إلى استمرار برنامج "تكافل وكرامة" إلى جانب البرنامج الجديد "وعي"، موضحة أن هناك زيادة مليار جنيه في مخصصات الدعم النقدي بموازنة العام المالي الحالي، في إطار سعي الوزارة للتوسع في منظومة الحماية الاجتماعية.
وأكدت الوزارة، استمرارها في صرف الدعم النقدي للأسر المستحقة، والتي تنطبق عليها شروط البرنامج بإجمالي 2 مليون مُستفيد بنهاية سبتمبر 2019، لافتةً إلى أنها تقوم بعملية مراجعة دقيقة، فضلًا عن زيارات ميدانية بشكل دوري للتأكد من عدم حدوث أي أخطاء قد تؤدي لاستبعاد أسر مستحقة، أو إدراج أسر غير مستحقة، في إطار حرص الدولة على ضمان وصول الدعم لمستحقيه وترشيد أي موارد مٌهدرة لصالح عملية التنمية الاقتصادية.
برنامج وعي
في سياق متصل، أشارت الوزارة إلى استعدادها لإصدار برنامج جديد "وعي" للتغيير المجتمعي، الذي يستهدف السيدات المستفيدات من الدعم النقدي، واللاتي يتخطى عددهن 2 مليون سيدة، ويعتمد البرنامج على الاستثمار في البشر وبناء الإنسان، كما يضم عدة رسائل على مدى عام كامل: (توعية السيدات بالصحة، والتعليم، التوعية بالاكتشاف المبكر للإعاقة، التوعية بالبيئة المجتمعية والنظافة، التوعية بكيفية التمكين الاقتصادي، وتربية الأطفال، التوعية بالعنف ضد المرأة وكذلك السلام الأسري، احترام الآخر وعدم التطرف، وحق المواطنة بغض النظر عن الديانة أو اللون أو الجنس)، لافتةً إلى أنه سيتم اختيار سيدات "تكافل وكرامة" المُتعلمات للعمل في البرنامج للاستفادة من خبراتهن وإمكانياتهن في الوصول إلى الأسر المستهدفة من البرنامج.