انتشر في الأونه الأخيرة ظاهرة قتل المحارم، وأصبحت لأبسط الأسباب يد الغدر تنطلق بقوة تجاة الضحية دون تفكير، فأصبح الأب يقتل إبنه، والعكس، والأم تقتل ضناها، والعكس ومع مشاهد متكررة من بحور الدماء التي تسيل داخل المنازل، بدم بارد قتلت طفلة في عمر الزهور على يد أخيها بطريقة بشعة، لفظت من خلالها أنفاسها الأخيرة " نفس يلو الأخر" أمامه دون رحمة أو شفقة.
بين جدران إحدى الشقق الكائنة بنطاق دائرة قسم الجيزة، نشبت مشادة كلامية بين طالب بالمرحلة الإعدادية وشقيقته الأكبر منه بعام، على إثراها قرر "الأخ" عقاب شقيقته، وأقبل على طريقة شيطانية لتأديبها.
أخ يخنق شقيقتة
وبملاية سرير قرر "الأخ" عقاب شقيقته ظننا منه أنه يرهبها فقام بلفها حول عنقها، وفي محاولة منه للضغط عليها كي تعترف بخطئها في حقة، ومع شد وجذب إشتدت يد العنف وإلتفت الملاية حول رقبة الضحية بقوة حتي أصبحت تغرز خيوطها في لحمها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
وفي لحظة سيطر الشيطان على عقل "الأخ" وأنهي حياة شقيقته دون شفقة أو رحمة، وبعد أن فارقت الحياة، وفي حالة من الصمت بدأ يستيقظ الجاني على فعلته وأصابته حالة من الهلع والخوف، وترك ضحيته وفرا هاربا.
وفي حالة من ذهاب العقل بدلا من أن يهرب بفعلته، أراد الله فضح أمره فإصطحبته قدماه إلي قسم شرطة الجيزة، وفي حالة من الإرتباك أعترف لرجال الشرطة عن جريمته.
وأصبحت تتضارب أقواله مابين نشوب مشادة كلامية بينه وبين الضحية، وبين أنها كانت فقرة هزار ومزح وإنتهت بهذا الحادث المأساوية.
الجدير بالذكر.. أن تلقى المقدم مصطفي كمال رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة، بلاغا يفيد مقتل طفلة داخل مسكنها.
على الفورانتقل"كمال" وقوة من رجال المباحث إلى محل الواقعة، للفحص وتبين العثورعلى جثة طفلة، تبلغ من العمر 13 سنة، يوجد حول رقبتها اثار خنق.
وبالتحريات تأكدت أقوال شقيق المجني عليها، الطالب بالمرحلة الإعدادية، وأنه وراء ارتكاب الجريمة، تم نقل الجثة للمشرحة وأخطرت النيابة العامة للمعاينة وأمرت بتشريحها ثم التصريح بالدفن عقب ذلك.
وفي حالة من الدموع المتساقطة من عين الأخ القاتل، أصابته حالة من الصراخ "لم أقصد قتلها".